أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم تقريراً جديداً، يوثق أعداد السوريين الذي قُتلوا على يد أطراف الصراع في سورية خلال شهر آب الفائت.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أنَّ 91 مدنياً قُتلوا في سورية خلال الشهر الماضي، بينهم 28 طفلاً وسيدتان، و7 ضحايا بسبب التعذيب.
وذكرت الشبكة أن النظام السوري قتل 14 شخصاً، نصفهم توفي تحت التعذيب أحدهم طفل، وقتلت “قوات سورية الديمقراطية” 4 مدنيين، في حين قُتل 73 مدنياً بينهم 24 طفلاً وسيدتان على يد جهاتٍ أخرى.
وأكَّد التقرير على ضرورة توقف النظام السوري، عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق، وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
وأفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنَّ شهر آب شهد ارتفاعاً في حصيلة الضحايا مقارنةً بسابقه تموز، حيث شهدَ الشهر الماضي، استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظاتٍ ومناطقَ متفرقةٍ من سورية، حيث وثق مقتل 11 مدنياً بينهم 5 أطفال، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2022، 101 مدني بينهم 50 طفلاً و9 سيدات.
وبحسب التقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة حلب تصدَّرت بقية المحافظات بقرابة 37 % من حصيلة الضحايا الموثقة في آب، تلتها درعا بقرابة 18%، ثم محافظة إدلب والحسكة بما يقارب 12% من حصيلة الضحايا.
ووثقت الشبكة وقوع مجزرة في آب على يد جهاتٍ أخرى، وتسبَّبت هذه المجزرة بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في مقتل 15 مدنياً، بينهم 6 أطفال.
ووَفْق التقرير فإنَّ الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أنَّ هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأوضح التقرير أن استخدام التفجيرات عن بُعد لاستهداف مناطق سكانية مكتظة، يُعبّر عن عقليةٍ إجراميةٍ ونيّة مبيّتةٍ بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى، وهذا يخالف بشكلٍ واضح القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها، مجلس الأمن باتخاذ إجراءاتٍ إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، مشدِّدةً على ضرورة إحالة الملفّ السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
الجدير ذكره أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، وثقت مقتل 228839 مدنياً على يد أطراف الصراع في سورية، بينهم 200391 شخصاً قُتلوا على يد النظام السوري، وذلك منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022.