نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
تنتشر ظاهرة البطالة في محافظة درعا بشكل غير مسبوق لا سيما بين فئة الشبان وسط أوضاع اقتصادية متردية وعدم قدرة الأهالي على تأمين متطلبات حياتهم الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار وانهيار قيمة الليرة أمام الدولار .
ولعل معدلات البطالة ازدادت بشكل كبير بعد سيطرة النظام السوري على درعا منتصف عام 2018 وذلك لعدم الاستقرار الأمني وتوقُّف منظمات المجتمع المدني عن تنفيذ مشاريعها التي كانت توفر الكثير من فرص العمل لسكان المحافظة.
يقول مراد الكور وهو موظف سابق في إحدى المنظمات في حديث لـ “نداء بوست” إن نسبة كبيرة من الموظفين الذين كانوا يعملون سابقاً في مؤسسات المعارضة باتوا اليوم مفصولين من قِبل النظام وانحسرت فرص العمل أمامهم بسبب خوفهم من الاعتقال.
من جانبه قال الشاب بهاء الحاري: إن نصف السكان يعملون بالزراعة التي تعتبر أهم المهن وأكثرها رواجاً في محافظة درعا، إلا أن قرب الثكنات العسكرية من الأراضي الزراعية وانتشار الألغام التي زرعتها قوات النظام جعل الكثير يعزف عن العمل بالزراعة ما انعكس بشكل تلقائي على سوق العمل وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وأرباب الأسر.
راشد الساعدي ناشط في درعا أشار في حديثه لـ”نداء بوست” إلى أن ارتفاع معدلات البطالة وانتشارها الكبير دفع الكثير إلى الهجرة لتأمين مورد مادي في حين دفعت البطالة البعض إلى اتباع سلوكيات منحرفة كالسرقة والسطو والنصب.
يُذكر أن محافظة درعا كانت أقل المحافظات السورية في نسبة البطالة قبل عام 2011 حيث بلغت نسبة البطالة فيها أقل من 9.9 بالمئة وفق إحصائية نشرها المكتب المركزي للإحصاء عام 2009.