نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
عثر أهالي قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي مساء أمس السبت على جثّة أحد المتطوعين ضمن شعبة المخابرات العسكرية من مرتبات الفرع 227 ضِمن إحدى الأراضي الزراعية، وعليه آثار تعذيب ومن ثَم قُتل عَبْر رصاصة بالرأس.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بحضور دورية من فرع الأمن الجنائي للمنطقة بعد تقديم القرويين بلاغاً رسمياً لمخفر الزعفرانة، لتبدأ على إثره عملية التحقيق من قِبل عناصر الأمن مع أهالي الجوار الذين نفوا معرفتهم بالتفاصيل التي أدت لمقتل المدعو عبد الله كردي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده قيام الكردي بإلحاق الضرر بالعشرات من أبناء قرية الزعفرانة من خلال تقديم تقارير كيدية بحقهم، الأمر الذي أدى لاعتقال أولئك الأشخاص من قِبل مفارز الأمن ومن ثَم نقلهم لأقبية المخابرات بتهمة المشاركة بـ”أعمال إرهابية”.
وتمكنت أفرع المخابرات من تجنيد العشرات من أهالي قرى وبلدات ريف حمص الشمالي للعمل لصالحها، ونقل المعلومات عن تحركات المدنيين الرافضين للسياسات القمعية التي ينتهجها رؤساء المفارز، والمتمثلة بالإتاوة المالية والتشبيح على أهالي المطلوبين ممن شاركوا بالثورة السورية، على الرغم من خضوعهم لـ”تسوية” سياسية منتصف عام 2018 بموجب ضمانة روسية.
وبحسب مراسلنا فإن القبضة الأمنية التي تحكمها مفارز مخابرات الأمن العسكري وأمن الدولة بحق الأهالي دفعت بعشرات الشبان لمغادرة مناطق سيطرة النظام إلى لبنان بمساعدة المهربين المتعاونين مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني الذي يضمن عدم التعرض لهم، أو تفتيشهم مقابل دفع مبلغ 150 دولاراً عن كل شخص.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام في محافظة حمص تشهد فلتاناً أمنياً كبيراً حيث عثر أهالي قرية الزعفرانة أواخر شهر رمضان على جثّة شابين مقتولين بمنطقة “جورة الزعقة” المتاخمة لمدينة الرستن وعليهما آثار التعذيب دون أن يتم معرفة الفاعلين حتى الآن.