نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
نفذ مسلحون مجهولون الليلة الماضية هجوماً على حاجز عسكري لقوات النظام السوري في مدينة درعا.
وقال مصدر خاص لـ”نداء بوست”: إن مجهولين استهدفوا حاجز القنيطرة التابع لقوات النظام في حي طريق السد في مدينة درعا، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف المصدر أن قوات النظام المتمركزة في الحاجز اشتبكت مع المهاجمين، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي في المنطقة المحيطة بها، مشيراً إلى أن الهجوم اقتصرت نتائجه على الخسائر المادية دون وقوع قتلى أو جرحى في صفوف عناصر الحاجز.
وكان مسلحون مجهولون قد شنوا يوم الجمعة الماضي هجوماً على حاجز عسكري يتبع إحدى المجموعات المحلية المرتبطة بجهاز الأمن العسكري في قرية القصير بمنطقة حوض اليرموك ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الحاجز.
ولا يعتبر هذا الاستهداف للحواجز العسكرية في درعا الأول من نوعه حيث تم استهداف عدة حواجز للنظام خلال الأشهر الماضية لا سيما في منطقة الريف الشرقي.
وكان آخِر تلك الهجمات، استهداف الحاجز التابع لفرع المخابرات الجوية الواقع على الطريق الواصل بين بلدتَي المسيفرة والجيزة في 12 من شهر شباط/ فبراير الفائت.
كذلك جرى استهداف حواجز عسكرية في بلدات الكرك الشرقي وناحتة وصيدا، تبع ذلك شن قوات النظام عدة حملات اعتقال بحثاً عن مطلوبين للأجهزة الأمنية ومتهمين باستهداف عناصر وحواجز النظام ومقاره الأمنية.
كما اقتحمت قوات النظام خيام النازحين بين بلدتَي الكرك الشرقي ومدينة الحراك واعتقلت 6 أشخاص خلال المداهمة التي جرت في 24 من شباط/ فبراير الماضي بحجة ضلوعهم في تلك الهجمات.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة النظام عليها عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية” مع فصائل المعارضة، فلتاناً أمنياً، وحوادث اغتيال شِبه يومية، تطال العناصر السابقين في الفصائل وعناصر الأفرع الأمنية، إضافة إلى المدنيين.
وفي إطار الفلتان الأمني في المحافظة، شهد يوم الجمعة الماضي أربع عمليات ومحاولات اغتيال أدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح خطيرة.
وأفاد مصدر محلي بإصابة القيادي محمد المسالمة بجروح بليغة أدت إلى بتر قدمه جراء استهدافه بعبوة ناسفة في حي البحار في درعا البلد.
ويُعتبر المسالمة أحد أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية في درعا، حيث طالب النظام السوري بوقت سابق بتهجيره إلى الشمال مقابل إيقاف الحملة العسكرية التي شنتها قواته على أحياء درعا البلد العام الماضي.
وفي سياق متصل، نجا القيادي في شعبة الأمن العسكري محمد علي اللحام من محاولة اغتيال استهدفته في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي.
واللحام التحق بعد توقيعه على اتفاق “التسوية” بمجموعة محلية تعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة كان آخِرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لكنه نجا منها.
في سياق متصل، لقي بشار الحمد مصرعه، جرّاء تعرُّضه لإطلاق نار من قِبل مجهولين في قرية عين ذكر بريف درعا الغربي.
وعمل الحمد سابقاً ضِمن تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على منطقة حوض اليرموك قبل “التسوية” عام 2018.
كذلك أُصيب الشاب عدي الرباعي بجروح بليغة جراء استهدافه بنيران مجهولين في بلدة تل شهاب غرب درعا، وينحدر المذكور من بلدة سحم الجولان وعمل سابقاً في صفوف تنظيم “داعش”.
يُذكر أن المحافظة شهدت خلال شهر آذار/ مارس الماضي، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح، فيما نجا اثنان من محاولة التصفية.
ومن بين القتلى 9 عناصر سابقون في فصائل المعارضة لم ينخرطوا بأي تشكيل عسكري بعد “التسوية”، و7 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، و3 عناصر التحقوا بأفرع النظام السوري بعد “التسوية” وفقاً لتجمع أحرار حوران.