كشف رئيس الوزراء الأردني الأسبق "فايز الطراونة" عن قيام الملك "عبد الله الثاني" بإرسال رسالة إلى رئيس النّظام السوري "بشار الأسد" بعد أيامٍ من اندلاع الثورة في آذار/ مارس 2011.
وأوضح "الطراونة" أنّ العاهل الأردني أوفد رئيسَ ديوانه "خالد الكركي" إلى دمشق، لنصيحة "الأسد" بتقديم واجب العزاء للضحايا الذين سقطوا في درعا في بداية الثورة.
وأشار المسؤول السابق إلى أنّ "بشار الأسد" لم يأخذ بالنّصيحة، موضحاً أنّه بعد ذلك حصلت قطيعة في العلاقات بين الجانبين، وفقاً لما نقلت قناة "العربية" عنه.
وبخصوصِ الدعم الذي قدمته الأردن لـ"الجيش الحر" في درعا قال "الطراونة": دعمناهُ خشية وصول المتشددين إلى حدودنا، ولم ندعمه ليقاتل النظام السوري".
ومضى بالقول: "عندما أيقن الملك أنّ روسيا ستتدخل بقوةٍ على الجبهة السورية، ذهب إلى موسكو واتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضبط الحدود السورية مع الأردن".
ويذكر أنّ الأردن احتضنت منذ عام 2013 غرفة عمليات "الموك" التي كانت تقدم الدعم لـ"الجيش الحر" في الجنوب السوري والتي تأسست من قبل دول "أصدقاء الشعب السوري" قبل أن يتوقف دعمها في عام 2017.