نداء بوست- عبد الله العمري- الحسكة
بعد ولادتها بدون ثلاثة أطراف وذلك في حالة نادرة الوجود تعيش الطفلة السورية مرام في ريف مدينة رأس العين الجنوبي شمال الحسكة في حالة صعبة للغاية وهي تكافح مشقات الحياة.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن الطفلة مرام البالغة من العمر 15 عاماً تقطن في منزل ريفي في قرية الهوشو في ريف مدينة رأس العين الجنوبي مع إخوتها السبعة.
وُلدت مرام فاقدة ثلاثة أطراف من جسمها قدميها ويدها اليمنى فيما تحاول التأقلم مع وضعها الحالي بطرف وحيد، حيث إنها تواجه الكثير من الصعوبات بسبب عدم قدرتها على الحركة.
والدتها تقول في حديث لموقع “نداء بوست”: إن زوجها توفي منذ ثلاث سنوات وبقيت وأطفالها السبعة وابنتها المريضة دون معيل، وإنها بذلت قصارى جهدها وطرقت كل الأبواب في محاولة لإيجاد علاج لوضعية ابنتها ولكن دون جدوى.
وأضافت أن أمنيتها أن تتمكن من المشي أسوة ببقية الأطفال من حولها كما أنها تشعر بحرقة وألم في داخلها كونها لا تستطيع تقديم أي شيء لمساعدة والدتها وأخواتها حتى في دراستهم كونها هي الأخرى لم تتمكن من دخول المدرسة والتعلم.
وتحلم مرام بالسفر إلى خارج البلاد بهدف الحصول على علاج من خلال تركيب أطراف صناعية تمكنها من العيش بقية عمرها كبقية الأطفال وخصوصاً بعد الحديث الذي دار بينها وبين إحدى صديقاتها اللاجئة في إحدى الدول الأوروبية والتي أخبرتها عن الاهتمام المقدم من قبل الجهات الصحية والمعنية في تلك الدول بالحالات المشابهة لحالتها والتي تعد الأولى من نوعها في محافظة الحسكة.
كما وجهت مرام رسالة ونداءً إنسانياً عبر موقع “نداء بوست” إلى كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية والطبية التي تعمل في المنطقة والتي بإمكانها تقديم المساعدة لها ولأسرتها بأي طريقة كانت سواء في تقديم العلاج لها أو إحالتها إلى المشافي المختصة في الدول المجاورة لتتمكن من الحصول على العلاج المناسب لحالتها.
وتُعَدّ حالة الطفلة مرام واحدة من آلاف حالات الأطفال الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم نتيجة لقتلهم أو تغييبهم قسرياً في سجون نظام الأسد وقوات “قسد” دون ورود أي أنباء عنهم.