أفادت شبكة مراسلون بلا حدود بأن الحرب السورية تعد الصراع الأكثر دموية بالنسبة للفاعلين في الحقل الإعلامي، وذلك خلال تقرير صدر عنها اليوم السبت بمناسبة مرور 10 سنوات على بداية الثورة السورية.
وقالت الشبكة إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 300 من الصحفيين في سوريا، المحترفين منهم وغير المحترفين، سواء بسبب تواجدهم في بؤر تبادل إطلاق النار أو لاغتيالهم على أيدي طرف من أطراف النزاع في سياق تغطيتهم للأحداث الجارية على الميدان.
واستدركت بأن أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تشير إلى حصيلة "أفظع بكثير"، حيث قدّرت عدد القتلى الصحفيين بما لا يقل عن 700، دون أن يتسنى تأكيد هذه الأعداد حتى الآن.
وأشارت إلى أن نحو 300 صحفياً سُجنوا، وخُطف ما يقرب من 100 منذ عام 2011، مضيفة أن التقديرات المذكورة لا تزال قيد التحقق.
ووفقاً للشبكة فإن نحو 100 من هؤلاء الفاعلين الإعلاميين المحتجزين أو المختطفين لا زالوا قيد الاختفاء القسري، حيث انقطعت أخبارهم تماماً عن أسرهم.
ولفتت إلى أن العشرات من الصحفيين في إدلب يواجهون خطراً كبيراً حتى اليوم، خاصة أنها آخر الأراضي التي ما زالت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام الجهادية المتطرفة".
ومنتصف العام 2020، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 707 صحفيين في سوريا منذ بداية الثورة، بينهم 7 أطفال، و6 سيدات، و9 صحفيين أجانب، وأوضحت حينذاك أن النظام السوري مسؤول عن مقتل 551 صحفياً منهم.