نداء بوست -ولاء الحوراني- درعا
تنتشر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في مساحات واسعة من محافظة درعا، وتتنوع مخلفات الحرب بين ألغام وقذائف مدفعية أو هاون وأخرى عنقودية وصواريخ لم تنفجر.
ويتركز انتشار المخلفات في المناطق المأهولة بالسكان التي شهدت قصفاً مكثفاً من جانب قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وبالقرب من الثكنات والحواجز العسكرية التابعة والطرق الزراعية والسهول المحيطة بها بسبب زراعة النظام للألغام بهذه المناطق أثناء المعارك والاشتباكات مع فصائل المعارضة سابقاً.
ورغم طول القائمة التي تضم أسماء قتلى قضوا بمخلفات الحرب في درعا إلا أن نظام الأسد ومنذ سيطرته على المحافظة لم يتحرك لمعالجة هذه المسألة ونزع الألغام أو تنظيم حملات للتوعية بمخاطرها على أقل تقدير.
وسجلت محافظة درعا مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين من مخلفات الحرب خلال شهر نيسان/ إبريل الفائت، حيث قضى عبدالله حسين المسالمة جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في السهول المحيطة بمنطقة درعا البلد في 28 من الشهر الفائت.
كما قتل الشاب ياسر الزقي من منطقة اللجاة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارته بين بلدتي “نامر وإبطع” بريف درعا الأوسط في 16 من نيسان الماضي، كما أصيب في اليوم ذاته شخصان جراء انفجار ذخائر من مخلفات الحرب في السهول المحيطة ببلدة خربة غزالة شرق درعا.
وفي أم المياذن شرقاً قضى الطفل طارق المحاميد إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في 9 من الشهر الفائت.
وفي 1 من نيسان/ إبريل أصيب صلاح المسالمة بجروح خطيرة إثر انفجار لغم أرضي أثناء عمله بأرضه في حي المنشية بدرعا البلد.
كما وثق “نداء بوست” في شهر آذار/ مارس الماضي مقتل ثلاثة أشخاص مدنيين بينهم اثنان قُتلا بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام وطفلة نتيجة انفجار لغم أرضي.
إذ قُتل كل من الشابين محمد أحمد الرويلي ومحمد فندي الناطور جراء قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب في درعا البلد في 29 آذار/ مارس الماضي.
كما قُتلت الطفلة تسنيم أيمن عتوم متأثرة بجراحها التي أُصيبت بها إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام خلف منزلها بالقرب من الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين شمالي درعا في 17 آذار/ مارس الماضي.
ضحايا كثر وقائمة طويلة غالبيتها من الأطفال سقطوا في درعا نتيجة مخلفات الحرب التي تغيب الجهود لنزعها والتوعية من مخاطرها ما يرشح الأعداد للازدياد في ظل عدم اكتراث النظام لهذه المخلفات وتجاهل القوات الروسية المتواجدة في المحافظة لتقديم المساعدة العسكرية والتقنية لقوات النظام لإزالتها وتنظيف المناطق منها.