نداء بوست – أخبار سورية – طرطوس
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، عدداً من الشبان الناجين من حادثة غرق مركب المهاجرين قُبالة سواحل محافظة طرطوس، بحسب ما أكدته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”.
وأفاد الناطق الرسمي باسم “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، محمود زغموت، لموقع “نداء بوست”، أن “مراسل المجموعة في طرطوس، أكد أن مخابرات النظام داهمت مشفى الباسل في طرطوس، واعتقلت عدداً من الشبان السوريين والفلسطينيين الناجين من حادثة غرق قارب المهاجرين، بذريعة أنهم مطلوبون بشبهاتٍ أمنية أو للخدمة العسكرية، دون وجود معلومات عن أعداد وهُوِيَّة المعتقلين وأماكن اعتقالهم”.
وأوضح زغموت أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، تحاول التحقق من المعلومات للوصول لأسماء المعتقلين، مضيفاً: “نحمّل النظام السوري وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، ونطالبه بالإفصاح عن أسمائهم وأماكن احتجازهم”.
وتابع زغموت قائلاً: “كما نطالب الأطراف الفلسطينية المسؤولة بالعمل للكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم، ونحذر من تعرُّضهم للتعذيب والإخفاء القسري، كما حصل مع آلاف المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في سجون النظام”.
في السياق ذاته حذّرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” المتخصصة بتسلُّم نداءات الاستغاثة من طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، من المصير الخطير الذي يمكن أن يهدد حياة بعض الناجين من المركب المهاجرين الغارق قُبالة سواحل طرطوس.
وعبّرت مجموعة الإنقاذ عن مخاوفها من اعتقال وتعذيب أجهزة النظام الأمنية للناجين من حادث غرق قارب اللاجئين، ولا سيما أن معظمهم من اللاجئين السوريين بلبنان الذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
عدد ضحايا “مركب المهاجرين” يصل إلى 98 شخصاً
وكان مدير “مشفى الباسل” في طرطوس، الدكتور إسكندر عمار، أفاد لإذاعة “شام إف إم” الموالية بأن عدد ضحايا المركب الغارق الذين وصلوا إلى المشفى، بلغ 98 شخصاً حتى الآن، وأنه تم خروج جميع الناجين من المشفى بعد التأكد من حالتهم الصحية.
وفي السياق ذاته، زعم مدير الموانئ السورية التابعة للنظام، العميد سامر قبرصلي أن “كل ما نُشر من فيديوهات وصور للقارب الذي غرق قُبالة ساحل طرطوس، غير صحيح لأننا لم نشاهد القارب عندما غرق”.
وتابع قبرصلي قائلاً: “أقول للأشخاص الذين يفكرون بالسفر عن طريق مراكب الموت في البحر، النتيجة أمامكم لكل مَن لا يصدق بالكلام، بلدنا فيه خير فلست مضطراً أن تهاجر، ما تريد أن تفعله في الخارج افعله في البلد ويتحسن حالك”.
وكانت وزارة النقل في حكومة النظام قالت: إن القارب انطلق من المنية شمالي لبنان الثلاثاء الماضي، بقصد الهجرة إلى أوروبا، وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصاً من عدة جنسيات، وغرق قرب سواحل جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس.
وعُثر على غالبية الضحايا والناجين في جزيرة أرواد، ومنهم من وُجِد عند ساحل مدينة عمريت والمنطار وغيرها من المواقع.