في 2 شباط/ فبراير من كل عام تمر ذكرى المأساة الدموية التي ارتكبها النظام في حماة والتي مضى عليها 40 عاماً وما زالت آثارها مستمرة حتى الآن، حيث المجرمون ما زالوا يحكمون ويرتكبون المزيد من الجرائم.
مجزرة حماة عام 1982 المروِّعة راح ضحيتها أكثر من 40 ألفاً من المدنيين الأبرياء، بعد إطباق الحصار على المدينة 27 يوماً من سرايا الدفاع وبمشاركة وحدات من الجيش وفروع الأمن، وبأوامر مباشرة من حافظ الأسد وإشراف مباشر من أخيه رفعت الأسد.
نواعير الدم في حماة كانت عقاباً جماعياً وانتقاماً وحشياً من المدينة، كما كانت رسالة تهديد مباشرة لكل المدن في سورية، وبالفعل بقي النظام على سياسته القمعية أربعين عاماً لكل مَن يفكر في المواجهة أو يتجرأ على الاعتراض في ما اعتبره بعد تدمير حماة مزرعةً خاصةً اسمُها سورية الأسد.
لقد رأى العالم كله أنَّ الضحايا في حماة تحت قصف المدافع والدبابات هم عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، لتتواصل بعدها عمليات القمع والإجرام الفردية والجماعية، ثم تبلغ ذروتها وتتوسع لتدمير كل المدن السورية منذ 2011، وما زال المجرم يرتكب الانتهاكات والشعب يتجرَّع المأساة.