نداء بوست- أخبار عربية- الجزائر
أعلنت الرئاسة الجزائرية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدم اعتذاره عن حضور القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر الشهر المقبل.
وقالت الرئاسة الجزائرية في منشور عَبْر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”: “تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية من أخيه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء، أعرب له فيها عن تأسُّفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في الفاتح تشرين الثاني/ نوفمبر بالجزائر، امتثالاً لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنُّب السفر”.
وأضافت: “ومن جهته أبدى السيد الرئيس تفهُّمه لهذه الوضعية، وتأسُّفه لتعذُّر حضور ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، متمنياً له موفور الصحة والعافية، ومعبراً له أن المملكة العربية السعودية الشقيقة ستظل حاضرة معنا في كل الظروف”، على حدّ قولها.
وتستضيف الجزائر القمة العربية وسط ظروف استثنائية في المنطقة والعالم، بما في ذلك الجدل الذي أُثير حول إعادة النظام السوري لشغل مقعد سورية، والمشاركة المحتملة لملك المغرب، محمد السادس في القمة، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة عن تطلُّع بلاده لاتخاذ القمة العربية التي ستُعقد في الجزائر الشهر المقبل ”قرارات جريئة”.
وقال لعمامرة: إن بلاده تواصل جهودها ”لضمان التحضير الأمثل للقمة العربية وهي تتطلع لأن يشكل هذا الاستحقاق المهم فرصة لاتخاذ قرارات جريئة بروح توافقية”.
وأشار إلى أن جدول أعمال القمة ”واسع وكبير وطموح” ويرتكز على ماذا يريد قادة الدول العربية فعله في ”محيط متقلب”، وماذا يتطلب الوضع من إجراءات توافقية بعد أزمتَيْ كورونا وأوكرانيا.
وأضاف لعمامرة: ”لدينا يقين أن القادة العرب سيغتنمون الفرصة للحديث بصراحة من أجل خدمة وجودنا وخدمة مصالح المنطقة ووحدة الصف العربي”.
وأعرب عن أمله في أن القمة القادمة ستكون من ”القمم الناجحة في العمل العربي المشترك وإحقاق حقوق فلسطين”، مضيفاً: ”حسب الرسائل التي تصلنا تباعاً نعتقد أن المشاركة في القمة ستكون في مستوى الحدث بالنسبة للمشاركة الشخصية للقادة”.
وكانت الجزائر فشلت في إعادة النظام السوري إلى مجلس الجامعة العربية، وإشراكه في القمة المقبلة، رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها، إلا أن رفض دول عربية مثل مصر والسعودية وقطر حال دون ذلك.
وبرر مساعد الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الخيبة التي لحقت بالجزائر، بأن “حضور سورية (نظام الأسد) لم يكن شرطاً جزائرياً، بل كانت الجزائر تحدوها رغبة في أن تشهد القمة العربية القادمة عودة سورية لإعادة شكل من أشكال اللحمة العربية المفتقدة الآن”.
وأضاف في تصريح أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أن “الرغبة في عودة سورية ليست جزائرية فقط، بل هناك دول أخرى عربية ترغب في ذلك، لكِنْ عملياً العقبات لا تزال موجودة في طريق تحقيق هذه الرغبة”.