نداء بوست-أخبار دولية-إسطنبول
أصدرت محكمة تركية، اليوم الخميس، قراراً يقضي بقطع المساعدة المالية المخصصة لحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد لـ”بي كي كي” بالتزامن مع محاولات القضاء التركي حظر الحزب المؤيد للأكراد نهائياً.
ويتّهم القضاء التركي حزب الشعوب بوجود صلاتٍ بينه وبين حزب “العمال الكردستاني” المحظور، إلا أن قادة الحزب الأول ينفون هذه الاتهامات باستمرار.
ومنذ آخر انتخاباتٍ نيابية ومن ثم محلّية شهدتها تركيا، رفع البرلمان التركي الحصانة النيابية عن العشرات من نواب “الشعوب الديمقراطي”، لثبوت التهم الموجهة إليهم بتمويل حزب “بي كي كي” الإرهابي.
وكان من المقرر أن يتلقى حزب الشعوب الديمقراطي مساعدات مالية من خزينة الدولة وفق الدستور، لكونه حزباً في البرلمان، بقيمة 539 مليون ليرة (1 دولار يعادل 18.7 ليرة تركية)، ويفترض أن ينتقل إلى حسابات الحزب نحو 180 مليوناً في الأيام العشرة الأولى للعام الجديد.
وتأسس حزب الشعوب الديمقراطية في عام 2012، وخلف حزب السلام والديمقراطية الكردي، الذي أغلق في عام 2014، وحزب المجتمعات الديمقراطية الكردي الذي أغلق في عام 2009، ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تظاهرات من مؤيدي وأنصار الحزب اعتراضاً على هذا القرار، وردات فعل سياسية من المعارضة بشكل كبير.
ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطية، الحزب الكردي الوحيد في البرلمان، كما حقق في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2018 نسبة 11.7% من الأصوات، بمجموع 67 نائباً برلمانياً، ولكن مع الاستقالات وطرد الحزب بعض الأعضاء، وطرد البرلمان آخرين، انخفض عدد النواب إلى 56 نائباً من إجمالي 600 نائب يشكلون البرلمان التركي، فيما يواجه عدد كبير من النواب ملفات لرفع الحصانة عنهم.