ميليشيا الحوثي تهدد بتوسيع هجماتها لتطال المحيط الهندي تصفية شخصين متهمين بتفجير أعزاز شمال حلب مصطفى سيجري والفاروق أبو بكر يُوضّحان سبب عزل قائد فرقة المعتصم "فرانس برس": الضربات الإسرائيلية أجبرت إيران على تقليص قواتها في سورية الأردن يحذر من تراجُع الدعم الدولي المقدَّم إلى اللاجئين السوريين عزل قائد فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني وتجريده من صلاحياته العسكرية.. ما القصة؟ السويداء.. احتجاز ضباط في النظام السوري رداً على استمرار اعتقال طالب جامعي جعجع يدعو إلى السير على خُطى بريطانيا في ترحيل اللاجئين السوريين أسعار صرف العملات والذهب في سورية وتركيا اليوم الخميس 25/ 4/ 2024 واشنطن تعلق على تصريحات بشار الأسد بخصوص وجود لقاءات بين الطرفين الولايات المتحدة تُحذّر من استهداف قواعدها في سورية وتتوعّد بالرد الأردن يسلم النظام السوري جثتَيْ شخصين قُتلا أثناء محاولة تهريب المخدرات حماس توضح حقيقة طلب الانتقال إلى سورية بايدن يُوقّع على قانون "الكبتاغون 2" أسعار صرف العملات والذهب في سورية وتركيا اليوم الأربعاء 24/ 4/ 2024 13 غارة إسرائيلية تستهدف مواقع حزب الله جنوب لبنان وتقتل قيادياً في لواء الرضوان الأردن يحبط تهريب 73 ألف حبة كبتاغون قادمة من سورية لبنان يكشف عن وعود فرنسية لتحفيز السوريين العائدين إلى بلادهم بدعم سعودي.. بَدْء زراعة الحلزون لعشرات الأطفال السوريين في تركيا مسد يرحب بوثيقة المناطق الثلاث ويؤكد على وحدة السوريين

ماكرون… إيقاظ الحروب المقدسة لأهداف سياسية

ماكرون… إيقاظ الحروب المقدسة لأهداف سياسية

لم يكن الصليب الذي تتزين به رايات الجيوش الإفرنجية وهي تغزو الشرق المسلم هو الغاية الحقيقية للحروب الصليبية التي أشغلها بابا روما، فقد كانت الأزمات الاقتصادية وضيق المساحات الإقطاعية هي الدافع الحقيقي وراء شن هذه الحملات التي تحمل في جوهرها أطماعاً اقتصادية وسلطوية، وهذا يدفعنا إلى التدقيق ونحن نحاول تفكيك ظاهرة الحروب الدينية التي يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر خطابه المهاجم للإسلام.

فلقد تعاطى بعض الكُتاب العرب مع أحداث باريس بطريقة سطحية في تحليل الظاهرة، حيث تمت مناقشة القضية ضمن ثلاثية الإرهاب وهل هو ما أصبح اليوم لصيقة خاصة بالمسلمين في وسائل الإعلام الغربية.

وحرية حق التعبير عن الرأي….. وهل يدخل في حق التعبير عن الرأي سبّ الإسلام والنَّيل من نبيه الكريم؟

وظاهرة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الغرب نتيجة لموجات الهجرة والأزمات الاقتصادية. منطلقين أساساً من اصطفافات سياسية وأيديولوجية مسبقة، متجاهلين الأجندة السياسية للحكومة الفرنسية الصانعة والمستثمرة للحدث والظاهرة.

والحقيقة أن هذه الثلاثية تدخل في وسائل الصراع وليس في أسبابه وأهدافه، ومن أوليات دقة التحليل للظواهر الاجتماعية والسياسية والفكرية في علاقة الصراع الحضاري التمييز بين الأسباب والوسائل والأهداف.

والبحث في الظاهرة هل هي ظاهرة حقيقية نتيجة لتفاعل ديناميات خفية في المجتمعات والدول، أم أنها ظاهرة مصنعة من فعل الطبقة السياسية الانتهازية، التي تستثمر في خلق حالة من الرعب والخوف لدفع أفراد المجتمع نحو اختيارات مدفوعة بهذا الخوف الذي تصنعه الطبقة السياسية لتؤثر على اختيارات الشعب في بلد يفترض أنه (ديمقراطي).

إن ما يجعلنا نفترض تصنيع ظاهرة الإرهاب والإسلاموفوبيا -كما هو المشهد اليوم في فرنسا- هو مقارنة بسيطة حول وضع المسلمين في بريطانيا وألمانيا على سبيل المثال، حيث لا يشهد الإسلام والمسلمون أي مشكلة في بريطانيا وألمانيا، تتعلق بالاندماج والتعايش حتى المجزرة التي وقعت في نيوزيلندا والتي استهدف حينها متطرف مسيحي مسجداً للمسلمين تعاطت معها الحكومة بعقل وحكمة، ولم تؤثر على التعايش والعقد الاجتماعي في البلد، لكن ما نلاحظه اليوم أن الحكومة الفرنسية وحدها مع بعض الكُتاب العرب المحسوب على التيار المناوئ للإسلام السياسي تتحدث عن مشكلة تخص الإسلام، والغريب أن المشكلة في فرنسا أساساً بدأت من تصريحات الرئيس التي هاجم فيها الإسلام واعتبره ديناً يعيش في أزمة في كل دول العالم، واعتبر الثقافة الإسلامية ثقافة تؤسس لحالة من الانفصالية داخل المجتمع الفرنسي، ولم يأتِ ماكرون على الأسباب الحقيقية لحالة الانفصال -إن كانت موجودة- وهي التضييق على المسلمين من ناحية محاربة الحجاب والتدخل في الحريات الفردية للمسلمين التي تحملهم على العزلة، لم ينتهِ الرئيس ماكرون من تصريحاته حتى تحولت هذه التصريحات إلى عامل لإثارة التوتر وحرب التغريدات بين من اعتبرها إساءة للإسلام وبين من اعتبر أن المعترضين على ماكرون هم من جماعة الإسلام السياسي، ثم انتقلت للشارع وليس العكس، ما يثبت أنها مشكلة في رأس ماكرون فقط.

بعد خطاب ماكرون الذي هاجم به الإسلام شهدنا عملية جز رأس أستاذ التاريخ الفرنسي الذي أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من قِبل طالب شيشاني، وبعد العملية مباشرة صحيفة "لوباريزيان" تضع على صفحتها الرئيسية صورة لمقاتلين من المعارضة السورية تحت عنوان "الصلات السورية بقاتل الأستاذ صامويل باتي"، مدعيةً أنه ثمة تواصل بين الشاب الذي قتل أستاذ التاريخ ومقاتل آخر في إدلب السورية؛ ما يفسر أن ماكرون يمهد للتحول إلى حلف النظام السوري وإيران وروسيا نكاية بتركيا، ويتخذ من الإسلاموفوبيا وسيلة لحشد الرأي العام الفرنسي خلفه.

وهنا لا ننكر دور المصالح الاقتصادية وحالة الصراع الساخن بين تركيا وفرنسا، فإن المصالح الاقتصادية تقف دائماً وراء الحروب الفكرية الموسمية والتي بتنا نعرف توقيتها بشكل دقيق متى تبدأ ومتى تنتهي ومن يشغلها.

فالذي يوقظ الحروب المقدسة هو نفسه من يستخدم التطرف للتحضير لحروب لا تنتهي.. هو نفسه من يقود السياسة عبر صراع الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف المسيحي.. لم يكن سلمان رشدي وآياته الشيطانية ولا رسومات شارلي إيبدو هي البداية ولن تكون النهاية طالما بقيت هذه الحروب تجد لنفسها جنوداً بالمجان، وتدر على الطبقة السياسية الانتهازية الكثير من المكاسب السياسية في المعارك الانتخابية والتعويض عن الفشل الاقتصادي من خلال صناعة التوحش، وتخويف المجتمعات من بعضها البعض.

لم يكن ثمة أيّ بوادر من التوتر بين المسلمين والغرب قبل خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهم فيه الإسلام بأنه دين مأزوم ليشعل حرباً طرفاها الجماعات المتطرفة واليمين المسيحي المتطرف من أجل حصاد سياسي:
داخلي يحشد فيه ماكرون أصوات اليمين المتطرف بعد تضاؤل شعبيته، وتصاعد الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة الفرنسية مع ما تعيشه فرنسا من أزمة اقتصادية.
وخارجي ليحشد الدول العربية والخليجية المعادية للإسلام السياسي ضد تركيا، التي باتت تزاحم فرنسا في الكثير من مناطق نفوذها في إفريقيا وشرق المتوسط وليبيا والمغرب العربي وشمال شرقي سوريا، حيث تقوم فرنسا بدعم قوات سوريا الديمقراطية المعادية لتركيا،
وهذا ما يؤكد لنا فرضية الافتعال لهذه الحرب المدمرة التي يشكل الجماعات المتطرفة الإسلامية واليمين المسيحي المتطرف جذوتها ووقودها.

أما الجماعات الإسلامية المتطرفة فقد خبرناهم في الثورة السورية جداً ولم تعد تنطلي تحركاتهم الاستخباراتية على أحد، وكيف يتحركون دائماً لحل مشاكل سياسية يقع بها المشغلون الدوليون، وما يحدث في فرنسا اليوم من جريمة ذبح ضد ثلاثة أبرياء بينهم امرأة داخل دار عبادة (كنيسة نوتردام) بمدينة نيس لا يخرج عن هذا السياق.

أما اليمين المتطرف المسيحي وهو قطب الرحى الثاني لهذه المعركة فإنه بدأ بالاتساع في الغرب، وبات الخطاب الغرائزي والشعبوي هو حرفة بعض الساسة الذين ينساقون مع هذا التيار، كما انساقوا مع التيارات النسوية الشاذة وتيارات المثليين، كل ذلك للتعويض عن الخطاب السياسي العقلاني الذي لم يعد يجتذب أصوات الناخبين، إلى الخطاب المتوحش الذي يشعل الغرائز ويعوض عن الفشل الاقتصادي من خلال حشد المجتمع بدوافع الخوف والرعب من الخطر المصنع.

إن مستقبل هذه الحرب سيفرض تقاطعات من التحالف الذي يلغي ثنائية الغرب والإسلام، إلى حالة من التحالف بين اليمين المتطرف والشعوبية السياسية الغربية مع الأنظمة العربية الوظيفية والتيارات الدينية ذات الهوية الهشة والتي تدور في فلك هذه الأنظمة، وبين التيار العقلاني الغربي الديمقراطي وبين القوى الديمقراطية والدول الإسلامية الصاعدة الذي من شأنه أن يوقف هذه الحرب المجنونة.

Author

ماكرون… إيقاظ الحروب المقدسة لأهداف سياسية

لم يكن الصليب الذي تتزين به رايات الجيوش الإفرنجية وهي تغزو الشرق المسلم هو الغاية الحقيقية للحروب الصليبية التي أشغلها بابا روما، فقد كانت الأزمات الاقتصادية وضيق المساحات الإقطاعية هي الدافع الحقيقي وراء شن هذه الحملات التي تحمل في جوهرها أطماعاً اقتصادية وسلطوية، وهذا يدفعنا إلى التدقيق ونحن نحاول تفكيك ظاهرة الحروب الدينية التي يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر خطابه المهاجم للإسلام.

فلقد تعاطى بعض الكُتاب العرب مع أحداث باريس بطريقة سطحية في تحليل الظاهرة، حيث تمت مناقشة القضية ضمن ثلاثية الإرهاب وهل هو ما أصبح اليوم لصيقة خاصة بالمسلمين في وسائل الإعلام الغربية.

وحرية حق التعبير عن الرأي….. وهل يدخل في حق التعبير عن الرأي سبّ الإسلام والنَّيل من نبيه الكريم؟

وظاهرة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الغرب نتيجة لموجات الهجرة والأزمات الاقتصادية. منطلقين أساساً من اصطفافات سياسية وأيديولوجية مسبقة، متجاهلين الأجندة السياسية للحكومة الفرنسية الصانعة والمستثمرة للحدث والظاهرة.

والحقيقة أن هذه الثلاثية تدخل في وسائل الصراع وليس في أسبابه وأهدافه، ومن أوليات دقة التحليل للظواهر الاجتماعية والسياسية والفكرية في علاقة الصراع الحضاري التمييز بين الأسباب والوسائل والأهداف.

والبحث في الظاهرة هل هي ظاهرة حقيقية نتيجة لتفاعل ديناميات خفية في المجتمعات والدول، أم أنها ظاهرة مصنعة من فعل الطبقة السياسية الانتهازية، التي تستثمر في خلق حالة من الرعب والخوف لدفع أفراد المجتمع نحو اختيارات مدفوعة بهذا الخوف الذي تصنعه الطبقة السياسية لتؤثر على اختيارات الشعب في بلد يفترض أنه (ديمقراطي).

إن ما يجعلنا نفترض تصنيع ظاهرة الإرهاب والإسلاموفوبيا -كما هو المشهد اليوم في فرنسا- هو مقارنة بسيطة حول وضع المسلمين في بريطانيا وألمانيا على سبيل المثال، حيث لا يشهد الإسلام والمسلمون أي مشكلة في بريطانيا وألمانيا، تتعلق بالاندماج والتعايش حتى المجزرة التي وقعت في نيوزيلندا والتي استهدف حينها متطرف مسيحي مسجداً للمسلمين تعاطت معها الحكومة بعقل وحكمة، ولم تؤثر على التعايش والعقد الاجتماعي في البلد، لكن ما نلاحظه اليوم أن الحكومة الفرنسية وحدها مع بعض الكُتاب العرب المحسوب على التيار المناوئ للإسلام السياسي تتحدث عن مشكلة تخص الإسلام، والغريب أن المشكلة في فرنسا أساساً بدأت من تصريحات الرئيس التي هاجم فيها الإسلام واعتبره ديناً يعيش في أزمة في كل دول العالم، واعتبر الثقافة الإسلامية ثقافة تؤسس لحالة من الانفصالية داخل المجتمع الفرنسي، ولم يأتِ ماكرون على الأسباب الحقيقية لحالة الانفصال -إن كانت موجودة- وهي التضييق على المسلمين من ناحية محاربة الحجاب والتدخل في الحريات الفردية للمسلمين التي تحملهم على العزلة، لم ينتهِ الرئيس ماكرون من تصريحاته حتى تحولت هذه التصريحات إلى عامل لإثارة التوتر وحرب التغريدات بين من اعتبرها إساءة للإسلام وبين من اعتبر أن المعترضين على ماكرون هم من جماعة الإسلام السياسي، ثم انتقلت للشارع وليس العكس، ما يثبت أنها مشكلة في رأس ماكرون فقط.

بعد خطاب ماكرون الذي هاجم به الإسلام شهدنا عملية جز رأس أستاذ التاريخ الفرنسي الذي أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من قِبل طالب شيشاني، وبعد العملية مباشرة صحيفة "لوباريزيان" تضع على صفحتها الرئيسية صورة لمقاتلين من المعارضة السورية تحت عنوان "الصلات السورية بقاتل الأستاذ صامويل باتي"، مدعيةً أنه ثمة تواصل بين الشاب الذي قتل أستاذ التاريخ ومقاتل آخر في إدلب السورية؛ ما يفسر أن ماكرون يمهد للتحول إلى حلف النظام السوري وإيران وروسيا نكاية بتركيا، ويتخذ من الإسلاموفوبيا وسيلة لحشد الرأي العام الفرنسي خلفه.

وهنا لا ننكر دور المصالح الاقتصادية وحالة الصراع الساخن بين تركيا وفرنسا، فإن المصالح الاقتصادية تقف دائماً وراء الحروب الفكرية الموسمية والتي بتنا نعرف توقيتها بشكل دقيق متى تبدأ ومتى تنتهي ومن يشغلها.

فالذي يوقظ الحروب المقدسة هو نفسه من يستخدم التطرف للتحضير لحروب لا تنتهي.. هو نفسه من يقود السياسة عبر صراع الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف المسيحي.. لم يكن سلمان رشدي وآياته الشيطانية ولا رسومات شارلي إيبدو هي البداية ولن تكون النهاية طالما بقيت هذه الحروب تجد لنفسها جنوداً بالمجان، وتدر على الطبقة السياسية الانتهازية الكثير من المكاسب السياسية في المعارك الانتخابية والتعويض عن الفشل الاقتصادي من خلال صناعة التوحش، وتخويف المجتمعات من بعضها البعض.

لم يكن ثمة أيّ بوادر من التوتر بين المسلمين والغرب قبل خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهم فيه الإسلام بأنه دين مأزوم ليشعل حرباً طرفاها الجماعات المتطرفة واليمين المسيحي المتطرف من أجل حصاد سياسي:
داخلي يحشد فيه ماكرون أصوات اليمين المتطرف بعد تضاؤل شعبيته، وتصاعد الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة الفرنسية مع ما تعيشه فرنسا من أزمة اقتصادية.
وخارجي ليحشد الدول العربية والخليجية المعادية للإسلام السياسي ضد تركيا، التي باتت تزاحم فرنسا في الكثير من مناطق نفوذها في إفريقيا وشرق المتوسط وليبيا والمغرب العربي وشمال شرقي سوريا، حيث تقوم فرنسا بدعم قوات سوريا الديمقراطية المعادية لتركيا،
وهذا ما يؤكد لنا فرضية الافتعال لهذه الحرب المدمرة التي يشكل الجماعات المتطرفة الإسلامية واليمين المسيحي المتطرف جذوتها ووقودها.

أما الجماعات الإسلامية المتطرفة فقد خبرناهم في الثورة السورية جداً ولم تعد تنطلي تحركاتهم الاستخباراتية على أحد، وكيف يتحركون دائماً لحل مشاكل سياسية يقع بها المشغلون الدوليون، وما يحدث في فرنسا اليوم من جريمة ذبح ضد ثلاثة أبرياء بينهم امرأة داخل دار عبادة (كنيسة نوتردام) بمدينة نيس لا يخرج عن هذا السياق.

أما اليمين المتطرف المسيحي وهو قطب الرحى الثاني لهذه المعركة فإنه بدأ بالاتساع في الغرب، وبات الخطاب الغرائزي والشعبوي هو حرفة بعض الساسة الذين ينساقون مع هذا التيار، كما انساقوا مع التيارات النسوية الشاذة وتيارات المثليين، كل ذلك للتعويض عن الخطاب السياسي العقلاني الذي لم يعد يجتذب أصوات الناخبين، إلى الخطاب المتوحش الذي يشعل الغرائز ويعوض عن الفشل الاقتصادي من خلال حشد المجتمع بدوافع الخوف والرعب من الخطر المصنع.

إن مستقبل هذه الحرب سيفرض تقاطعات من التحالف الذي يلغي ثنائية الغرب والإسلام، إلى حالة من التحالف بين اليمين المتطرف والشعوبية السياسية الغربية مع الأنظمة العربية الوظيفية والتيارات الدينية ذات الهوية الهشة والتي تدور في فلك هذه الأنظمة، وبين التيار العقلاني الغربي الديمقراطي وبين القوى الديمقراطية والدول الإسلامية الصاعدة الذي من شأنه أن يوقف هذه الحرب المجنونة.

Author

İSTANBUL حالة الطقس

نداء بوست

موقع نداء بوست منصّة إخبارية سياسية ثقافية اجتماعية اقتصادية منوّعة

من الممكن أن يعجبك

ميليشيا الحوثي تهدد بتوسيع هجماتها لتطال المحيط الهندي

ميليشيا الحوثي تهدد بتوسيع هجماتها لتطال المحيط الهندي

هدد زعيم ميليشيا الحوثيين، عبد الملك الحوثي بتوسيع "العمليات البحرية العسكرية ضد القوات الأمريكية حتى تصل إلى المحيط الهندي". وقال ...

تصفية شخصين متهمين بتفجير أعزاز شمال حلب

تصفية شخصين متهمين بتفجير أعزاز شمال حلب

أقدم مجهولون على تصفية شخصين متهمين بتفجير سيارة مفخخة في السوق الشعبي في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، قبل أيام ...

مصطفى سيجري والفاروق أبو بكر يُوضّحان سبب عزل قائد فرقة المعتصم

مصطفى سيجري والفاروق أبو بكر يُوضّحان سبب عزل قائد فرقة المعتصم

أوضح القياديان في فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري، مصطفى سيجري وعلاء الدين أيوب الملقب "الفاروق أبو بكر" سبب عزل ...

“فرانس برس”: الضربات الإسرائيلية أجبرت إيران على تقليص قواتها في سورية

“فرانس برس”: الضربات الإسرائيلية أجبرت إيران على تقليص قواتها في سورية

كشفت وكالة "فرانس برس" في تقرير عن تقليص إيران، لوجودها العسكري في مختلف مناطق سورية، عقب الضربات الإسرائيلية لعدد من ...

الأردن يحذر من تراجُع الدعم الدولي المقدَّم إلى اللاجئين السوريين

الأردن يحذر من تراجُع الدعم الدولي المقدَّم إلى اللاجئين السوريين

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من "التراجع الكبير" في الدعم الدولي، والخدمات المقدَّمة للاجئين السوريين بالأردن، وذلك وَفْق بيان ...

Next Post