نداء بوست – عبدالله العمري – دير الزور
سقط مساء أمس الأربعاء عدد من القتلى والجرحى جراء هجوم مسلح استهدف منزل قيادي سابق في مجلس دير الزور المدني في منطقة أبو خشب بريف دير الزور الغربي.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في دير الزور فإن عناصر مسلحين استهدفوا منزل القيادي السابق في قسد المدعو “نوري الحميش” والذي كان يشغل منصب رئيس مكتب العلاقات العامة في مجلس دير الزور المدني وذلك أثناء مأدبة إفطار حضرها عدد من قيادات وموظفي المجلس في منزله في منطقة كوع العمر القريبة من منطقة أبو خشب بريف دير الزور.
وبدأ الهجوم عندما وصل العناصر المسلحون إلى منزل الحميش يستقلون عربة من نوع جيب حيث ظن الحضور أنهم من بين المدعوين إلى المأدبة وتفاجؤوا عندما بدأ إطلاق النار عليهم بشكل مباشر في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن منهم قبل أن يبدأ بعض المتواجدين بالاشتباكات معهم مما دفعهم إلى الانسحاب بعد تنفيذ الهجوم.
وأدى الهجوم إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة بينهم القيادي الحميش كما عُرف من بين القتلى أيضاً (إبراهيم محمد العدس – محمد حملة العدس – محيمد جوهر الكليب – كسار عزيز السلطان – أحمد جاسم العدس – بدر حمادي العدس – حمد الناصر) ولا يزال العدد قابلاً للزيادة بسبب الإصابة الخطيرة لبعض الأشخاص.
ويُعَدّ هذا الهجوم هو الأعنف من نوعه والأكبر من حيث عدد الضحايا من بين الهجمات التي شهدها ريف دير الزور في الفترة الأخيرة.
وبعدها بساعات قليلة أصدر تنظيم “داعش” بياناً تبنّى فيه الهجوم الذي حصل مدعياً أن المستهدفين هم عناصر وقيادات عسكرية ومدنية في صفوف “قسد” مضيفاً أن الهجوم يُضاف إلى سلسلة هجماته التي شنها التنظيم في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من ريف دير الزور ضِمن ما أسماه “غزوة الثأر للشيخين” إشارة إلى قياديَّي التنظيم السابقيْنِ أبو إبراهيم القرشي والناطق باسم التنظيم واللذان قُتلا إثر إنزال جوي شنته القوات الأمريكية في بلدة أطمة على الحدود التركية في محافظة إدلب.
وكما هو معلوم فإن تنظيم “داعش” كثف من هجماته في الفترة الأخيرة مستهدفاً عدة نقاط وحواجز لقسد وقوات النظام في ريف دير الزور وريف الرقة وخاصة في منطقة البادية يأتي هذا بعد نشر التنظيم لتسجيل صوتي يدعو فيه أنصاره لتكثيف هجماتهم في كافة مناطق تواجُدهم مستغلين ما أسماه انشغالهم بالحرب الأوروبية في إشارة للحرب الروسية الأوكرانية.