نداء بوست- أخبار سورية- بيروت
تظاهر عشرات المعلمين اللبنانيين العاملين في فترة الدوام المسائي الخاص بتدريس الطلاب السوريين، أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيروت، للمطالبة بتحسين أجورهم الشهرية ودفعها بالدولار.
وحمل المتظاهرون لافتات طالبوا عَبْرها “اليونيسف” بزيادة رواتبهم ودفع حوافز وبدل نقل.
وقال أحد المعلمين: “منذ حوالي ثماني سنوات، نتلقى أجورنا دون أي مشاكل من خلال وزارة التعليم اللبنانية. ومع ذلك، بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية في العام الماضي، لم تَعُدْ هناك مكافأة على الرسوم المدفوعة”، وَفْق وكالة “الأناضول”.
وأشار معلم آخر، إلى أن “اليونيسف” لم تتخذ أي خطوات لتحسين ظروفهم المعيشية مع العام الجديد، وأن الأجور الموعودة في العام الماضي لم تدفع.
وأوضح أن عدد الطلاب في الفصول الدراسية “مرتفع جداً”، وأنهم يواصلون التدريس رغم العديد من “المستحيلات”، متسائلاً عن القدرة على العيش براتب 100 ألف ليرة لبنانية في ظل هذه الأوضاع.
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، لبنان بفتح المدارس الحكومية المغلقة بسبب إضراب المعلمين احتجاجاً على تدنّي رواتبهم.
وقال ممثل المنظمة في لبنان إدوارد بيجبيدر: “يواجه الأطفالُ في لبنان انقطاعاً جديداً عن التعلُّم نتيجة إغلاق المدارس الرسمية أبوابَها منذ بداية هذا الشهر”.
وشدد أنه “لا ينبغي للأطفال الانقطاع عن التعليم، ويجب على المدارس أن تُبقي أبوابها مفتوحة أمامهم”.
وأشار بيجبيدر إلى أن “وزارة التربية والتعليم العالي (اللبنانية) قدمت اقتراحاً للاستجابة للحاجات الفورية، بهدف إعادة جميع الأطفال إلى المدرسة”.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى “إعطاء الأولوية لحلول طويلة الأجل من خلال ميزانية الدولة لعام 2023″، وبـ “اتخاذ خطوات لدعم المعلمين من خلال تحديد دخل يحفظ كرامتهم ويساعد الأطفال في الحصول على تعليم جيد وآمِن وشامل”.
وكشف بيجبيدر عن تحرُّكات تقوم بها يونيسف في إطار إنقاذ العام الدراسي، من خلال التواصل مع شركاء دوليين مناصرةً للمصلحة الفضلى للأطفال في لبنان”.
وأكد أن “يونيسف تواصل مع المجتمع الدولي توفير موارد كبيرة لضمان حصول جميع الأطفال الذين يعيشون في لبنان على التعليم”.
ومنذ أسبوعين، أعلن القطاع التعليمي في لبنان الإضراب وإغلاق المدارس، بسبب عجز الأساتذة عن الاستمرار بالتعليم جرّاء تدهور قيمة رواتبهم، لدرجة باتت تكلفة التنقل بين أماكن إقامتهم ومراكز عملهم تمثل عبئاً ثقيلاً لا يستطيعون احتماله في ظل ضعف رواتبهم.