نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
وكأن لعنة الموت نتيجة الفساد لن تفارق الشعب اللبناني، فقد عاشت مدينة طرابلس مأساة جديدة جراء انهيار مبنى من ثلاث طبقات في منطقة ضهر المغر في طرابلس.
فقد حلّت كارثة جديدة على المناطق الشعبية الأكثر فقراً في شمال لبنان المنسيّ، في ظل غياب الرقابة والمتابعة، حيث سادت طرابلس حالة من الغضب مترافقة مع خوف من تكرار هذه الحوادث.
وفي التفاصيل، انهار مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في مدينة طرابلس اللبنانية، وتمكّنت فرق الإسعاف والإغاثة بالتعاون مع الدفاع المدني والأهالي، من إنقاذ امرأة مسنّة وطفلة عمرها سنتان من تحت الركام، قبل إعلان أطباء مستشفى طرابلس الحكومي وفاة الطفلة.
وفي إطار متابعته للحادث، أجرى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات بالوزراء المختصين والهيئة العليا للإغاثة، في إطار مواكبة أعمال الإغاثة.
وأعطى رئيس الحكومة توجيهاته لتنسيق أعمال الإغاثة ومتابعة أوضاع سكان المبنى، كما أعطى توجيهاته لاستقبال الجرحى على نفقة وزارة الصحة.
كما أصدرت الهيئة بياناً أعلنت فيه أنه بتكليف من ميقاتي للهيئة العليا للإغاثة بالإشراف على متابعة المبنى المنهار في منطقة ضهر المغر بطرابلس، قام المهندس زياد ديب الاستشاري في مكتب خطيب للدراسات الهندسية مكلفاً من قِبل اللواء محمد الخير أمين عامّ الهيئة العليا للإغاثة بالحضور إلى مكان انهيار المبنى.
ووفقاً للبيان، فقد أعلن ديب عن تكفل الهيئة العليا بتأمين تجهيزات الإنقاذ والتواصل مع المستشفيات لتأمين معالجة الجرحى والمصابين، إضافة إلى تأمين بدل إيواء لسكان المبنى المنهار والمبنى المجاور الذي تم إخلاؤه.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي أن الأخير يتابع حادثة انهيار المبنى، وقد أعطى تعليماته لكل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومدير عامّ الدفاع المدني ومحافظ الشمال لإجراء اللازم وإزالة الأنقاض، كما أن عمليات البحث والإنقاذ وإزالة الردميات متواصلة.
ودعا الوزير مولوي جميع الموجودين في محيط المبنى إلى مغادرة المكان حفاظاً على سلامتهم وإفساحاً في المجال أمام المختصين للعمل، وذلك حرصاً على فعالية عمليات الإنقاذ.
من جهته، رفض رئيس بلدية طرابلس رياض يمق الاتهامات الموجهة إلى “بلدية طرابلس بالتقصير في شأن مبنى النشار المؤلف من ثلاث طبقات في شارع العماري بمحلة ضهر المغر في طرابلس والذي انهار.
وأكد أن “بلدية طرابلس سارعت إلى إرسال ورشها وآلياتها مع عناصر ورشة الطوارئ للمساعدة على إزالة الردم والحجارة، ومعرفة ما إذا كان هناك ضحايا تحت الركام أم لا”.
بدورها أشارت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة، إلى أن انهيار المبنى جاء بفعل تنصُّل الدولة من مسؤولياتها وترك المباني القديمة لقدرها بما يهدّد أرواح القاطنين فيها، وطالبت بتمكين المؤجرين عَبْر تحرير الإيجارات القديمة لكي يتمكّن المالك من ترميم ملكه كي لا تحصل كوارث جديدة.