نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
على مقربة خمسة أيام فقط من انتهاء مدة تشكيل لوائح الانتخابات النيابية في الخامس من نيسان/ إبريل المقبل، رست عملية تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية حتى أمس الأربعاء، على 15 لائحة في الدوائر الانتخابية كافة، وبدأت حماوة المعركة الانتخابية تأخذ منحًى تصاعُدياً.
التيار الوطني الحر الذي يمتلك أكبر كتلة مسيحية في الندوة البرلمانية يخوض المعركة في هذه الدورة، واضعاً هدف الحصول على كتلة نيابية وازنة، ترد له اعتباره وتدحض كل الإشاعات التي تتحدث عن تراجُع شعبية التيار.
عضو المجلس السياسي في التيار وليد الأشقر أكد لـ”نداء بوست” أن هدف التيار الأساسي أن يحصل على كتلة تساعد على تنفيذ برنامجه الإصلاحي ويخدم مصلحة الوطن والمواطنين.
وأشار إلى أن التيار ينطلق من مبدأ الفصل بين التحالُفات الانتخابية والتحالُفات السياسية، موضحاً أن تحالُفاتهم ستكون وفقاً لما يرونه متفقاً مع مصالحهم الانتخابية للفوز بالعدد الأكبر من المقاعد، ولفت إلى أن هذا المعيار ينطبق على كل الدوائر.
الأشقر أوضح أن التحالُف الأساسي سيكون مع حزب الله في كل المناطق، إضافة إلى تحالُفات محلية داخل كل دائرة انتخابية بما تقتضيه المصلحة الانتخابية، (في إشارة إلى التحالُف مع الحزب الديمقراطي اللبناني وحركة أمل).
وأشار الأشقر إلى أنّ الخلاف السياسي مع حركة أمل حول مُقارَبة عدد من الملفات الإصلاحية والقوانين المطروحة لم يتغير، ولن يتغيّر وإنما التحالُف مع الحركة انتخابي بحت، وهو من باب أنّه سيساعد التيار على تأمين عدد من المقاعد الإضافية دون المساومة على مبادئ التيار.
وبالنسبة للمرشحين، أعلن التيار أسماء مرشحيه الحزبيين يوم الثالث عشر من آذار/ مارس الجاري ضِمن المؤتمر العامّ للتيار، ومن المقرر أن يعلن عن المرشحين المتحالفين معه في 9 نيسان/ إبريل في مهرجان لهذه المناسبة.
وشدد الأشقر على أن مشروعهم السياسي يرتكز في المرحلة المقبلة على تعزيز دور الدولة اللبنانية ومحاربة الفساد وتحقيق الإصلاح الشامل ودعم موقع رئاسة الجمهورية.