نداء بوست-أخبار سورية-أنقرة
أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، أن السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، لا يشكلون خطراً على نتائج الانتخابات المقبلة في تركيا.
ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن أوغلو قوله: “يمكننا استنتاج عدد الحاصلين على الجنسية من خلال اطلاعنا على أماكن الولادة، ونعلم الأجانب الذي يصوتون، ولا يوجد عدد مرتفع من قبيل 400- 500 ألف ناخب”.
وأضاف: “نحن نعرف كل ناخب، الناخبون الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع لأول مرة، نعرف منازلهم وعناوينهم، ونعرف أماكن ولادتهم.. نطلع عليهم جميعاً، المولودون في سورية، والمولودون في أفغانستان، حتى نتمكن من استنتاج من حصل على الجنسية”.
جدير بالذكر أن نحو 210 آلاف سوري حاصل على الجنسية التركية خلال السنوات الـ 11 الماضية وفق إحصائية لوزارة الداخلية التركية نُشرت في حزيران الماضي.
وفي وقت سابق أزالت دائرة النفوس العامة في تركيا ملفات الجنسية الاستثنائية لعدد من السوريين، رغم مضي فترة طويلة لدخولهم مرحلتَي الأرشيف والدوام على “السيستم”.
وتلقى عدد كبير من السوريين رسالة إلكترونية جاء فيها: “تم إزالة الطلب من إجراءات الجنسية التركية الاستثنائية”، “İstisnai Olarak Türk Vatandaşlığının Kazanılması başvurunuz işlemden kaldırılmıştır”.
وشكل هذا القرار صدمة كبيرة لمتلقيه خاصة أن جمعيهم في المرحلة الرابعة وأعقدها، كونها تبقى عالقة لفترة طويلة وتخضع فيها ملفاتهم لدراسة أمنية مطولة.
وفي آب/ أغسطس 2020، شطبت الحكومة التركية طلبات التجنيس الخاصة بآلاف اللاجئين السوريين بشكل مفاجئ، وقامت بإزالة ملفاتهم وذلك لأسباب مجهولة.
ويمر الحصول على الجنسية التركية بسبعة مراحل، تعتبر الرابعة أهمها، ويستغرق وصول السوريين إليها قُرابة الثلاثة أعوام، من العمل والمتابعة في دوائر الهجرة.
وبدأت تركيا في عام 2016 منح جنسيتها الاستثنائية لبعض اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها، واستهدفت بشكل أساسي العاملين في قطاعَي التعليم والصحة وأصحاب الشهادات العليا، ومالكي المنشآت الصناعية.
واستخدمت الأحزاب التركية المُعارِضة منح الجنسية الاستثنائية لبعض اللاجئين السوريين، كورقة لتأليب الرأي العامّ التركي ضد الحكومة الحالية والسوريين على حد سواء والتحريض ضدهم.