نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
مع ارتفاع أسعار اللحوم في الأردن على اختلاف أنواعها؛ لحوم الضأن والدواجن والعجول والأبقار، فإن كثيراً من الأسر الأردنية لن تكون قادرة على شراء أضحية عيد الأضحى المبارك. ورغم ما يجري تداوله حول بقاء الخراف المستوردة مثل الخراف الرومانية والنيوزيلندية بحدود أسعارها في العام الماضي، لكن أحداً لا يعلم الحقيقة على وجه التحديد، ولن تعرف أسعار أضاحي هذا العام، إلا عندما يذهب المواطن لأماكن تجميع الخراف المعتمدة من أمانة عمّان بالنسبة للعاصمة، وباقي الحظائر المعتمدة في المحافظات من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبيئة، ومن مجالس البلديات المحلية، وبخلاف ذلك فإن حجز قرابة ما بين 200 إلى 300 دولار على أقل تقدير ثمن أضحية، مما قد يرهق كاهل كثير من العوائل، وقد تجد نفسها مضطرة لعدم الذبح هذا العام، والانتفاع بالمبلغ في سبل أخرى كثيرة تحتاج الصرف والإنفاق، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المواد التموينية الرئيسية: الأرز وزيت القلي والسكّر والدجاج واللحوم والخضراوات.
بعض الأسر قد تستعيض عن الأضحية بتقديم ما يجري عادة تقديمه في عيد الفطر مع القهوة السادة من كعك ومعمول وشوكولاتة، والميسورون أكثر، قد يضيفون لهذه القائمة المكسرات (الكاجو والفستق الحلبي واللوز والبندق وما إلى ذلك).
في هذا السياق، توقع ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، رائد حمادة، ارتفاع الطلب على ضيافة عيد الأضحى، لا سيما المعمول وكعك العيد ومستلزمات إنتاجها والشوكولاتة والقهوة.
وأعرب حمادة في بيان نشره اليوم الأربعاء، عن أمله بتحسن الطلب على الحلويات خلال الأيام القليلة المقبلة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وقيام البنوك بتأجيل أقساط قروض الأفراد لشهر حزيران/ يونيو الماضي 2022، مما يدعم القدرة الشرائية لدى المواطنين من خلال توفير السيولة لديهم وهو ما يشجع زيادة الطلب على شراء السلع.
وقال: إن أصحاب محال بيع الحلويات بأصنافها المختلفة ومستلزمات إنتاجها، والقهوة والشوكولاتة والسكاكر والعصائر يعولون كثيراً على الأيام المتبقية قبل حلول العيد لإنعاش الحركة التجارية وزيادة مبيعاتهم.
وأضاف أن أسعار الحلويات بمختلف أصنافها وكعك العيد مستقرة ولم يطرأ عليها أية زيادة مقارنة بالمستويات التي سجّلتها الأشهر القليلة الماضية.
وأكد حمادة أن الحلويات المصنعة محلياً تتمتع بجودة عالية مكنتها من الانتشار في مختلف الأسواق العالمية، وتسجيل علامات تجارية خاصة بها.
وأوضح أن قطاع المطاعم والحلويات بدأ يتجاوز صعوبات وتبعات جائحة فيروس كورونا، واستعادة نشاطه، بعد قرارات الحكومة، وإلغاء كل الإجراءات التي رافقت الأزمة، وبدء موسم الصيف، والحركة السياحية، وعودة المغتربين الأردنيين من الخارج.
وأشار إلى وجود نحو 18 ألف محل في الأردن يعملون في قطاع المطاعم والحلويات توظف قُرابة 130 ألف عامل غالبيتهم من الأردنيين، إضافة للإخوة السوريين.