نداء بوست- أخبار سورية- درعا
صعدت قوات النظام السوري من عملياتها العسكرية في محافظة درعا، حيث نفذت الليلة الماضية حملة قصف مكثفة استهدفت أطراف مدينة طفس، استمرت حتى صباح اليوم الخميس.
وأكدت مصادر محلية استهداف قوات النظام السهول الجنوبية لمدينة طفس بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.
ويوم أمس الأربعاء، قضى الشاب عصام ناصر الشعابين وأُصيب ثلاثة مدنيين بجروح جراء قصف قوات النظام السوري للسهول الغربية لمدينة طفس بقذائف الهاون كما أُصيب مدني بجروح في قصف على بلدة اليادودة بعربات الشيلكا.
وبحسب مصادر محلية فقد استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون وعربات الشيلكا محيط مدينة طفس وبلدة اليادودة تزامناً مع إطلاق نار على طريق “طفس – درعا”.
وكانت قد انتشرت صباح اليوم الأربعاء قوات عسكرية وأمنية في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي وقامت بإغلاق طريق “درعا – طفس”.
حيث وصل عدد من العناصر والآليات الثقيلة إلى المدينة وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها اللجنة الأمنية لوجهاء المنطقة بتسليم المطلوبين للنظام أو الاقتحام وتنفيذ عمل عسكري.
وسبق أن طالبت اللجنة الأمنية بدخول مدينة طفس وتفتيش بعض المواقع وتثبيت نقطة عسكرية لها في مؤسسة الأسمنت بالقرب من مشفى طفس الذي تتمركز فيه مجموعات محلية يقودها القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا اللواء مفيد حسن قد هدد بعملية عسكرية وشيكة في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا في حال لم يتم تسليم مطلوبين للنظام خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
جاء التهديد خلال اجتماع مع عدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا يوم الأحد الماضي، بحضور رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي وقائد الفرقة الخامسة اللواء سهيل أيوب ومحافظ درعا لؤي خريطة.
يُشار إلى أن الضباط هددوا باقتحام مدينة طفس وبلدة اليادودة غرب درعا ومدينة جاسم ومنطقة درعا البلد وقصفها بالمدفعية والطيران في حال عدم الاستجابة لمطالب اللجنة الأمنية وهي تسليم جميع المعارضين الرافضين للتسوية.
يُذكر أن العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري هدد الممثلين عن تلك المدن والبلدات بعملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطف محاصيلهم الزراعية.