نداء بوست- أخبار سورية- تل أبيب
أكدت القناة “13” الإسرائيلية، أن بطاريات الدفاع الجوي الروسية “إس- 300” استُخدمت ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء السورية خلال الأيام الماضية.
وبحسب القناة فإن بطارية روسية أطلقت صاروخاً من طراز “إس- 300” على طائرات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، خلال قصفها مدينة مصياف بريف حماة، يوم الجمعة الماضي.
ولفتت إلى أن الضباط الروس هم مَن يتحكمون بمفاعيل القرار داخل بطاريات الدفاع “إس- 300” التي سلمتها روسيا للنظام.
كما رجحت القناة الإسرائيلية أن يكون هذا التصعيد بمثابة رسالة روسية لإسرائيل.
وأضافت أن الصواريخ التي انطلقت من بطارية “إس- 300” الروسية، لم تشكل تهديداً على القوة الجوية لإسرائيل.
كما لم تقفل رادار الطائرات، مؤكدة أن القصف حدث في أثناء ابتعاد القوة الجوية المنفذة عن مدى صواريخ الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري.
وأوضحت أن استخدام البطارية يأتي على ضوء الخلاف “الروسي- الإسرائيلي” بسبب غزو أوكرانيا والتصعيد الأخير بين الطرفين.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، إسرائيل بدعم “النازيين الجدد” في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف التي قال فيها: إن هتلر يهودي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “أولينا اهتماماً للتصريحات المنافية للتاريخ لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد التي تفسر إلى حد كبير قرار الحكومة الحالية بدعم نظام النازيين الجدد في كييف”.
وأضاف البيان أن “التاريخ شهد للأسف أمثلة مفجعة على التعاون بين اليهود والنازيين”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة “ريته 4” الإيطالية: إن “الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصله يهودي، وكذلك كان هتلر دمه يهودي أيضاً”.
جاء ذلك في إطار رده على سؤال مفاده أنه كيف يمكن لروسيا أن تدعي أنها بحاجة إلى القضاء على النزعة النازية في أوكرانيا ورئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي يهودي؟
وقال لافروف: “الأصل اليهودي لزيلينسكي لا ينفي حقيقة وجود عناصر نازية في حكومته.. أعتقد أن لهتلر دماء يهودية وهذا لا يعني شيئاً”.
وتابع لافروف أنه “منذ فترة طويلة ونحن نسمع حكماء من اليهود يقولون: إن أكبر مُعاد للسامية هم اليهود أنفسهم”.
وأردف مهاجماً زيلينسكي: “أصوله يهودية، ولكن ذلك لا يعني غياب العناصر النازية في بلاده.. يستطيع تعزيز السلام بين الدول إذا كفّ عن إعطاء أوامره لقواته النازية التي تحترف الجريمة”.
وفي رده على تلك التصريحات قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: إن “كلام لافروف فاضح لا يُغتفر، وخطأ تاريخي فظيع ونتوقع اعتذاراً”، مضيفاً أنه “سيتم استدعاء السفير الروسي والطلب منه قبل كل شيء تصحيح الخطأ وفتح كتاب التاريخ”.
كما استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تصريحات لافروف، وقال في بيان: “مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى اتهام اليهود أنفسهم بأبشع الجرائم في التاريخ والتي ارتكبت ضدهم”.
وأضاف: “استغلال محارق النازي ضد الشعب اليهودي لأغراض سياسية يجب أن يتوقف على الفور”.
جيروزاليم بوست: الغارات الإسرائيلية على مصياف دمرت أنفاقاً تحت الأرض
كما نددت ألمانيا على لسان مفوض الحكومة لمكافحة معاداة السامية فليكس كلاين بتصريحات لافروف، واعتبرتها أنها “تسخر من ضحايا النازية وتواجه بلا خجل المجتمع الدولي بأكمله وليس اليهود فحسب بمعاداة سامية صريحة”.