نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
ينتظر اللبنانيون يومياً تسعيرة المحروقات التي تُعتبر جزءاً أساسياً من أحداث الحياة اليومية، على فارغ الصبر، وبدأ المواطن يلاحظ مع كل انخفاض بسيط للمحروقات أنه يقابله بعد يومين أو ثلاثة ارتفاع كبير بالأسعار بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، بالرغم من انخفاض أسعار النفط عالمياً.
وصباح اليوم رفعت وزارة الطاقة والمياه في لبنان أسعار المحروقات من جديد، حيث ارتفعت أسعار البنزين 95 أوكتان بمقدار 5400 ليرة و98 أوكتان 5800 ليرة، وسعر المازوت 20900 ليرة كذلك سعر الغاز 17300 ليرة.
وعلق عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، على هذا الارتفاع وقال: إن نسبة الدولار المؤمَّن من "مصرف لبنان" لاستيراد البنزين أصبحت 85% عوضاً عن 90%، واحتُسبت على أساس سعر الدولار 20400 ليرة.
وأضاف أن دولار سعر السوق الحرة المعتمَد في الجدول والمطبَّق على نسبة 15% ارتفع من 23240 إلى 24900.
ورأى أن المسار الذي يعتمده "مصرف لبنان" بزيادة تدريجية لنسبة الدولار المؤمَّن من قطاع المحروقات، هو غير سليم، وسيعيدنا إلى الأزمات التي لم ننسَ بعدُ ذُلّها وقساوتها"، وأشار البراكس إلى أن هذه السياسة تبشر بعودة الأزمات.
وأكد البراكس أن على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العمل على تصحيح هذا المسار مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
موزّعو المحروقات أعلنوا في بيان، أنهم فُوجِئوا اليوم بقرار مصرف لبنان أنّه يتوجب عليهم تسديد قيمة 15% من قيمة الفاتورة نقداً بالدولار، وتوجَّه الموزعون للمسؤولين والقيمين على شؤون البلاد بالقول: "بكل أسف نعلن موت هذا القطاع المُنهَك بمرض عضال أصابه من جراء إدارتكم وتعاميمكم العمياء، حفظ الله ما تبقى من وطننا الحبيب إذا كان هنالك من شيء باقٍ فيه".