نداء بوست – عبد الله العمري – الرقة
شنت قوات الأسايش التابعة لـ”قسد” حملة اعتقالات واسعة، طالت عدداً من الإعلاميين العاملين في وكالات تنشط في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، بالإضافة لآخرين يعملون في مؤسسات تتبع الإدارة الذاتية بشكل مباشر.
وقال مراسل “نداء بوست” في الرقة: إن دوريات عسكرية تتبع قوات الأسايش، نفذت حملة أمنية مكثفة اعتقلت من خلالها عدداً من الإعلاميين في مدينة الرقة، وصل عددهم إلى ما يزيد عن 16 إعلامياً.
وعُرف من بين المعتقلين عبد الكريم الرحيل وهو إعلامي سابق لدى مجلس الرقة المدني، وعمار حيدر مراسل وكالة “نورث برس”، وخالد الحسن الذي يعمل في لجنة التربية بمجلس مدينة الرقة، وعمار الخلف الذي يعمل في وكالة تراث الفرات، بالإضافة لمراسلة وكالة “هاوار” ربى العلي، وبتول الحسن الإعلامية في منظمة “غد أفضل”.
واتهمت “قسد” الإعلاميين المذكورين بالعمل مع وسائل إعلام تتبع المعارضة السورية، التي ترفض “قسد” وجودها، وقيامهم بتصوير مقاطع فيديو من داخل مؤسسات الإدارة الذاتية في الرقة، ونشرها على صفحات تلك المواقع.
وتمارس القوى الأمنية والعسكرية التابعة لقسد في مناطق شمال شرق سورية، سياسة التضييق على المؤسسات الإعلامية، من خلال منعها من فتح مكاتب إعلامية لها في مناطق سيطرتها، بالإضافة لملاحقة واعتقال المراسلين التابعين لتلك المؤسسات، بالرغم من إصدارها لقانون الإعلام في الـ 18 من شهر أيار عام 2021، والذي من المفترض أن يحمي تلك المؤسسات وينظم عملها.
وكانت الإدارة الذاتية التابعة لقسد، قد أصدرت في الـ 5 من شباط الماضي، تعميماً أغلقت بموجبه مكاتب شبكة “روداو” الإعلامية الكردية، وطالبت بملاحقة مراسليها، كما تضمن التعميم منع عمل عدد من المؤسسات الإعلامية ضِمن مناطق الإدارة الذاتية، ومِن بينهم مراسلو تلفزيون سورية وعدد من الوكالات والمؤسسات الأخرى.
ويتعرض الصحافيون والناشطون التابعون للمؤسسات الإعلامية، في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سورية، لانتهاكات واسعة وتعديات مستمرة، من قِبل عناصر “قسد”، بالإضافة لحملات الاعتقال التي تطالهم أثناء القيام بعملهم.