اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) صباح أمس الأربعاء إعلامياً ينحدر من بلدة "الباغوز" بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر خاصة لـ"نداء بوست" إن قوات "قسد" داهمت فجر يوم أمس الأربعاء منزل الإعلامي "عباس الشريدة" الملقب بـ"المرسومي" وقامت بتفتيش المنزل وسرقة بعض المحتويات، ومن ثم اقتادته إلى حقل العمر النفطي.
وأضافت المصادر أن سبب الاعتقال يعود لمنشور نشره" الشريدة" ينتقد فيه سوء الخدمات وندرتها بالتزامن مع إقامة حفل بحضور مندوبين من التحالف الدولي في البلدة، للإحتفال بذكرى إخراج تنظيم الدولة منها، حيث كانت "الباغوز" المعقل الأخيرة للتنظيم في محافظة دير الزور.
وحاولت "قسد" اعتقال كلاً من الإعلامي"أيمن علاو" وكذلك الناشط "شهاب الطعمة" بتهم تتعلق بالتعامل مع تنظيم الدولة أو قوات النظام السوري، على خلفية انتقادهما الدائم للفساد وفضح بعض عمليات السرقة التي تمت ومطالبتهما بخدمات للمنطقة.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الشرق الأوسط أدانت الاعتقالات التي تشنها قوات "قسد" في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، بينما ردت "قسد" بأن "الاعتقالات ينفذها جهاز الأسايش وهو جهاز مستقل عنها ولا يتلقى الأوامر منها".
واعتقلت قوات "قسد" قبل شهرين الإعلامي "علي الصالح " بسبب تحدثه مع مندوبة التحالف الدولي أثناء افتتاح مشفى "هجين"، ولا يزال مصيره مجهول إلى الآن، بينما أكدت مصادر "نداء بوست" تعرضه لعمليات التعذيب والضرب أثناء التحقيق، وأبدت المصادر قلقها بسبب سوء أوضاعه الصحية في المعتقل و منع أهله من زيارته أو الاستفسار عنه.