تحدث الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن المقاربة الجديدة التي بدأت تنتهجها بلاده تجاه الملف السوري، والتي تتضمن إعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وقال قالن في لقاء مع قناة تلفزيونية محلية إن المقاربة الرئيسية لتركيا تجاه المسألة السورية، هي مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية في ضوء قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة مخاوف رئيسية لتركيا بشأن سورية، تتمثل في استمرار الحرب والتهديدات الإرهابية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وكذلك تسعى تركيا إلى القضاء على التهديد الذي تشكله تنظيمات “PKK/PYD/YPG”، وتهيئة الأرضية اللازمة لضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين في إطار معايير الأمم المتحدة، وتقديم الضمانات اللازمة بهذا الخصوص.
وبناء على ذلك، يقول قالن إنه يتعين على تركيا التنسيق مع قوات النظام السوري وإيران وروسيا على الأرض.
وفيما إذا كان النظام السوري مستعداً للتعاون مع تركيا عقب اجتماع موسكو، أوضح قالن أنه كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع، وأنه يتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات.
وأضاف: “اللقاء هو الأول من نوعه حول هذه القضايا منذ 11 عاماً، وتمخضت نتائج إيجابية عن هذا المسار المتعلق بالخطوات التي سيقدم عليها النظام ونواياه ومنظوره بعد الآن”.
وتابع: “إذا تجاوب النظام مع النوايا الحسنة لتركيا وأبدى العزيمة للمضي قدماً في هذا المسار، فإنه يمكن لتركيا الإقدام بسهولة على خطوات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين، عبر التنسيق الوثيق مع روسيا”.
كما أكد أن “الكرة في ملعب النظام، وأن تركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”، مضيفاً: “في حال استمرت اللقاءات بشكل إيجابي فإن ذلك يعني انخراط أنقرة في مسار من شأنه أن يسفر عن نتائج جيدة من أجل تركيا والشعب السوري والسلام في المنطقة”.
كذلك أكد قالن أن تركيا لم تخذل المعارضة السورية، وأن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التقى رؤساء الائتلاف وهيئة التفاوض والحكومة المؤقتة لطمأنتهم مجدداً.