نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
اعتبر القائد المكلف بقيادة أحرار الشام، يوسف الحموي الملقب ”أبو سليمان” أن ما حدث في التشكيل خلال اليومين الماضيين، هو ”عملية جراحية أنقذت الحركة من الموت في لحظاتها الأخيرة، وأخرجتها من الحالة السريرية التي أقحمها فيها قصر النظر وسوء التدبير ممن كان قائماً عليها”.
وقال الحموي في تغريدات على تويتر: إنه ”مع بداية العام الماضي، تولى عامر الشيخ أبو عبيدة ونائبه أحمد الدالاتي قيادة الحركة، وبعد برهة من تسلُّمه الأمور، أخلّ بالاتفاقيات التي تسلم بموجبها القيادة، بل وصل الأمر إلى التعدي على ثوابتها ومنهجها الذي بُنيت عليه”.
وأضاف: ”بعد بذل الوسع في النصح والصبر حتى وصلنا إلى طريق مسدود، أبلغناهم بقرارنا بتعليق العمل في صفوف الحركة لعلهم يعودون إلى رشدهم ويعطون الأمر حقه أو يدعونه، لكن بكل أسف ازدادوا عناداً وتجبراً وأصروا على مواصلة دربهم”.
ورأى أنه كان لزاماً ”التحرك لتنتفض كتل أصيلة مؤسسة لحركة أحرار الشام، ساعين للعودة بالحركة إلى سيرتها الأولى التي نشأت عليها”، مشيراً إلى أنه سيعمل في الفترة المقبلة على ”مواصلة مسيرة البناء والإعداد وتوجيه بندقية الثورة إلى أعدائها من النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا قسد”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت خمسة من كبرى ألوية حركة أحرار الشام، عزل قائد الحركة عامر الشيخ أبو عبيدة، وتعيين يوسف الحموي أبو سليمان بديلاً عنه.
جاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع ألوية ”الإيمان، الخطاب، قوات النخبة في لواء العاديات، لواء الشام، كتيبة الحمزة”، التي تصف نفسها أنها ”جزء أصيل ورئيسي” من أحرار الشام، منذ تأسيسها.
وأشارت تلك الألوية إلى أنها وقفت إلى جانب قيادة الحركة أثناء ”الانقلاب” الأخير قبل عامين، والذي أسفر عن ”تنصيب قيادة جديدة بالإكراه”، حسب وصفها.
وحول أسباب هذه الخطوة، قالت الألوية: إن القيادة الجديدة ”أخلَّت بالاتفاق الذي تم التفاهم عليه عقب تسلُّمها الأمور، ومساسها بثوابت الحركة ومنهجها الذي تأسست عليه، وتوجيهها البندقية من قتال النظام السوري إلى الفصائل الثورية”.
وأضافت أنها قررت ”عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب، ونزع الشرعية من القيادة الحالية التي لا تمثل أحرار الشام، وحل مجلس القيادة الحالي، وعزل عامر الشيخ من منصبه، وتعيين يوسف الحموي بديلاً عنه، والعمل على تشكيل مجلس قيادة جديد بالتعاون مع أبناء الحركة”.