نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
تشهد محافظة درعا منذ سيطرة النظام فوضى أمنية، ازدادت وتيرتها منذ توقيع اتفاقية التسوية الأولى برعاية روسية منتصف عام 2018، والتسوية الثانية مطلع أيلول 2021، ما أدى إلى مزيدٍ من عمليات ومحاولات الاغتيال.
وأفادت مراسلة “نداء بوست” في درعا بأن شهر أيلول الفائت، شهد 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
وأضافت المراسلة أن الحصة الكبرى لعمليات الاغتيال خلال الشهر الماضي، كانت من نصيب المدنيين الذين لا ينتمون لأي جهة عسكرية أو أمنية، وكان أبرزها عمليات استهداف رجال الدين في درعا.
واستهدف مسلحون مجهولون في 23 من الشهر الفائت، الشيخ معتز أبو حمدان المنحدر من مدينة طفس بريف درعا، ويعمل إماماً لأحد مساجدها، ويُعرف بمعارضته لنظام الأسد والتمدد الشيعي في محافظة درعا، ما جعل أصابع الاتهام تتجه لأذرع إيران في المنطقة.
وفي 16 أيلول، عثر أهالي بلدة عتمان القريبة من مدينة درعا، على الشيخ “عبد الرزاق المصري” البالغ من العمر 76 سنة مقتولاً في منزله، علماً أنه شخص مدني يُعرف بمعارضته لنظام الأسد، حيث قضى ستة من أبنائه وأحفاده على يد قوات النظام في معارك سابقة.
يُذكر أن عمليات الاغتيال تطال في كثير منها المدنيين ومقاتلي المعارضة السابقين، رغم انخراطهم في عمليات التسوية الأخيرة، وتتم في معظمها بإطلاق النار المباشر وتفجير العبوات الناسفة.
وتُسجَّل جميع العمليات ضد مجهول، وسط اتهاماتٍ للنظام وعملائه والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء هذه الاغتيالات، بغية إثارة الفوضى والتخلص من الثوريين في المحافظة لتعزيز قبضته الأمنية.