نداء بوست – عبدالله العمري – الرقة
لم تكتمل فرحة الأهالي بريف مدينة تل أبيض شمال الرقة بالعيد بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة مع أول أيام العيد وتسببت بعدة اضرار في قرى ريف البلدة.
وبحسب ماقال مراسل نداء بوست في الرقة أن عاصفة رعدية وأمطار غزيرة ضربت مناطق شمال الرقة استمرت عدة ساعات وأدت إلى تشكل السيول والفيضانات التي تسببت باضرار جسيمة في الأراضي الزراعية المحيطة بمنطقة الفيضان.
وقال أحمد سلامة وهو مدني من قرية الملوطية بريف مدينة تل أبيض شمال الرقة في حديث لنداء بوست إن الأمطار تسببت بارتفاع منسوبي نهري البليخ والجلاب إلى مستويات غير معهودة مما أدى إلى غرق عدد من المنازل القريبة من محيط النهرين بالإضافة لغرق عدة خيام لنازحين من مدينة حماة يعملون برعي الأغنام الأمر الذي تسبب بتجريف وغرق أكثر من 150 رأس من الغنم.
وأضاف أيضاً أن السيول الجارفة التي تشكلت أدت إلى تضرر المحاصيل الزراعية للأراضي المزروعة على جانبي النهر وسط نداءات استغاثة أطلقها أصحاب الأراضي والنازحين إلى المجلس المحلي في مدينة تل ابيض للمساعدة وإنقاذ ماتبقى لهم.
أيضا تسببت السيول بتجريف وانهيار جسر الجلاب الذي يمر فوق نهر الجلاب ويصل بين مدينتي تل ابيض وسلوك مما أدى إلى انقطاع الطريق وتوقف حركة المرور والمواصلات.
كما تسببت السيول التي ضربت المنطقة خلال اليومين الماضيين بانهيار جزء من الجدار الأسمنتي الذي قامت تركيا بإنشائه على حدودها مع سورية في المنطقة القريبة من مدينة تل ابيض شمال الرقة.
من جانب أخر تسببت السيول التي تشكلت بتجريف جزء كبير من الساتر الترابي الذي يفصل بين مناطق عملية نبع السلام ومناطق انتشار قسد في قرية العالية جنوب مدينة رأس العين.
كما امتدت أضرار العاصفة الى مناطق دير الزور والحسكة حيث تسببت بتجريف وغرق قطيع من الأغنام أيضا في منطقة أبو خشب بريف دير الزور الشمالي.
كما تسببت العواصف الرعدية التي ضربت المنطقة بوفاة شاب من أبناء بلدة مراط بريف دير الزور الغربي بعد تعرضه لصاعقة رعدية أثناء العاصفة.
من جانب آخر أدت السيول المتشكلة إلى قطع عدة طرق رئيسية أبرزها طريق أبيض الذي يصل بين محافظة الحسكة ومحافظة الرقة حيث غمرت السيول الطريق وتسببت بتجريف جزء منه.
يشار إلى أن مناطق شرق سورية عانت خلال العاميين الماضيين من موجة من الجفاف وندرة هطول الأمطار الذي تسبب بأضرار جسيمة لأهالي المنطقة تمثلت بحرمانهم من جني محاصيلهم الزراعية التي باتت تزرع بعلا في غالبها نتيجة عدم توفر المحروقات اللازمة لريها بعد أن كانت تشكل سلة سورية الغذائية.