نداء بوست- أخبار عربية- باريس
قررت الحكومة الفرنسية رفع السرية عن أرشيف خاص بحرب الجزائر، وذلك قبل خمسة عشر عاماً من الموعد المقرر سابقاً.
ومن المحتمل أن تؤكد الملفات استخدام القوات الفرنسية التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء عندما خاضت الجزائر حرب الاستقلال بين عامَيْ 1954 و1962. ومن غير المتوقع أن يشمل رفع السرية ملفات الجيش.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا إلى نزع فتيل أزمة دبلوماسية بين البلدين. والتي تفجرت بعد أن أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتصريحات هاجم فيها الجزائر.
واتهم ماكرون مؤخراً "النظام السياسي العسكري" الجزائري بإعادة كتابة التاريخ وإثارة "الكراهية تجاه فرنسا".
وبيّن ماكرون مراراً، أن من أولوياته التعامل مع ماضي بلده وإقامة علاقة جديدة مع المستعمرات السابقة. واعترف بمقتل نشطاء مناهضين للاستعمار على يد القوات الفرنسية خلال الحرب.
وأدان ماكرون في أكتوبر/ تشرين الأول ما أسماها "جرائم لا مبرر لها" والتي حدثت خلال حملة في عام 1961 ضد المتظاهرين الجزائريين المؤيدين للاستقلال في باريس، وقتلت خلالها الشرطة عشرات المتظاهرين وألقت بجثثهم في نهر السين.
واستبعد ماكرون تقديم اعتذار رسمي عن تصرفات فرنسا، واعتبر هذه الخطوة هدية لمعارضيه من اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.