كشف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أنّ سكوت المجتمع الدولي عن استخدام رأس النظام السوري "بشار الأسد"، للأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، عزز من قوة روسيا والرئيس "فلاديمير بوتين".
وقال "ماكرون" خلال حديثٍ مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، أوّل أمس الأحد إنّ "بقاء المجتمع الدولي متفرجاً أمام انتهاكات رأس النظام السوري، وكذلك الخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" عام 2013، بعد استخدامه السلاح الكيماوي في سوريا، عزز من قوة بوتين".
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّه "يجب رسم خطوطنا الحمراء بشكل واضح مع روسيا، فهي الطريقة الوحيدة لنكون ذوي مصداقية".
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأسبوع الماضي، استخدام قوات النظام السوري غاز الكلور في هجوم نفذته على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي عام 2018.
وقالت المنظمة إنّ "تقرير فريق التحقيق خلص إلى أنّه هناك أسباباً كافية للاعتقاد، بأنّ مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري، خاضعة لقوات "النمر"، قامت قرابة الساعة 21:22 من يوم 4 شباط/ فبراير من عام 2018، بقصف شرقي مدينة "سراقب" وإسقاطها أسطوانة واحدة على الأقل".
وأوضحت أنّ الأسطوانة تحتوي مادة الكلور السامة، ما أدى إلى انتشار الغاز المنبعث عنها في مساحات كبيرة وإصابة 12 شخصاً بحالات اختناق.
من جهة أخرى، أكدت ألمانيا وفرنسا، على ضرورة محاسبة النّظام السوري بعد الإعلان عن نتائج تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والذي أشار إلى استخدام النّظام السوري للأسلحة الكيميائيّة وقصفه بعض المناطق في إدلب، في عام 2018.
يذكر أنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت في تموز/ يوليو من عام 2019 تشكيل أول فريق تحقيق لديه سلطة تحديد الجهة المنفذة للهجمات الكيميائية في سوريا، وتنحصر مهمة الفريق في تحديد هُوية مستخدمي هذا السلاح وجمع المعلومات، وتقديمها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة وللأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.