عاد قسم من مهجَّري منطقة "اللجاة" بريف درعا الشرقي أمس السبت إلى قُراهم الواقعة شرقي المنطقة، بعد مرور ثلاثة أعوام على تهجيرهم منها خلال الحملة العسكرية التي شنها النظام السوري على الجنوب السوري.
وقال "محمد عساكرة" عضو تجمُّع "أحرار حوران": إنّ "أكثر من 50 عائلة من عشائر منطقة "اللجاة" عادت إلى قرى "الشومرة"، و"علالي"، و"الشياح"، و"المدوّرة" الواقعة شرقي "اللجاة"، برعاية من اللواء الثامن المدعوم من قِبل روسيا، برفقة مركبات عسكرية تتبع الشرطة العسكرية الروسية، بعد تهجيرهم منها وتسوية منازل العديد من العائلات بالأرض من قِبل قوات النظام السوري".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أنه "تشرف روسيا على عودة المهجَّرين من أبناء منطقة "اللجاة" الذين تسببت بنزوحهم نتيجة قصف طائراتها الحربية وتدمير عشرات القرى إبّان الحملة العسكرية التي شنّتها قوات النظام على المحافظة في صيف 2018".
وفي وقت سابق قامت روسيا بالسماح بعودة 80 عائلة من مهجَّري "اللجاة" إلى بلدات "إيب" و"عاسم" و"النجيح" في 21 كانون الثاني/ يناير الفائت، بعد أن ضمنت الشرطة الروسية عدم التعرّض للأهالي من قِبل الأفرع الأمنيّة والحواجز العسكريّة المنتشرة في المنطقة.
وتشهد محافظة درعا ارتفاعاً يومياً لحالات الاغتيال والاستهداف التي تطال عناصر التسويات، وآخرين يتبعون الميليشيات الموالية لإيران.
يُذكر أنه في تموز/ يوليو 2018 تم توقيع اتفاقات "مصالحة" في الجنوب السوري بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية، وبدأت على إثرها عملية "تسوية الأوضاع الأمنية" لكل البلدات والمناطق "المُصالِحة" في درعا.