نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص باندلاع حريق ضخم ضِمن إحدى الأراضي الزراعية في منطقة “الحصوية” على أطراف المدخل الرئيسي لمحافظة حمص الشمالي أمس السبت، ما تسبب بتلف مساحة عشرة دونمات من محصول القمح الذي كان يستعدّ مالك الأرض لحصاده في هذه الفترة من العام.
ونقل مراسلنا عن مصدر مقرب من مالك الأرض قوله: إن الحريق تمّ افتعاله من قِبل أحد عناصر حاجز المخابرات الجوية المسؤولة عن تفتيش المدنيين والسيارات الراغبة بدخول المحافظة أثناء محاولته إشعال النار لاستخدامها لأسباب شخصية.
كما أضاف أن تأخُّر وصول منظومة الإطفاء التابعة لمديرية الدفاع المدني التي لا تبعد سوى مسافة 7 كم عن موقع الحريق تسبَّب بفِقْدان المحصول وتلفه بالكامل نظراً لجفاف السنابل على الرغم من المحاولات الخجولة التي قام بها “الجيران” من خلال ضخّ المياه عبر الغاطسات وصهريج المياه التابع لأحد الأهالي.
وتحدث أحد تُجّار الحبوب لمراسلنا أن خسارة مالك الأرض تُقدَّر بنحو عشرة ملايين ليرة سورية باعتبار أن الدونم الواحد ينتج ما يقارب 500 كيلوغرام من القمح الذي تم تحديد سعره من قِبل مديرية الحبوب التابعة لنظام الأسد بمبلغ 2000 ليرة للكيلو الواحد.
وعلى الرغم من توجُّه مالك الأرض لمقابلة رئيس فرع المخابرات الجوية لتقديم شكوى ضدّ أحد عناصره المتمركزين على حاجز مدخل حمص الشمالي، والذي تمّت رؤيته من قِبل الأهالي أثناء إشعاله للنار بالقرب من الأرض المحترقة إلا أن رئيس الفرع رفض لقاءه وأمر عناصر الحراسة المتواجدين على الباب الرئيسي بطرده تحت تهديد الاعتقال.
وتجدر الإشارة إلى أن ريف مدينة القصير جنوب محافظة حمص شهد قبل عدّة أيام حادثة مشابهة بعدما أقدم عناصر من ميليشيا “حزب الله اللبناني” على إحراق قطعة أرض رفض مالكها تأجيرها لصالح الحزب الذي استغل خصوبة الأراضي في تلك المنطقة لزراعة “القنب الهندي” الذي يُعتبَر المكون الرئيسي لمادة الحشيش التي غزت المحافظات السورية الخاضعة لحكم آل الأسد.