نداء بوست-أخبار علوم وتكنولوجيا-متابعات
اكتشف علماء فلك كويكباً يبلغ حجمه حوالى 1.5 كيلومتر بالقرب من الأرض، قد يصطدم بكوكبنا في المستقبل البعيد، ويتسبب في دمار على مستوى العالم، لكنه لا يزال بعيداً جداً.
وبحسب وكالة فرانس برس فإن معظم الكويكبات بهذا الحجم مكتشفة أصلاً، وفق العلماء، لكن هذا الكويكب كان حتى الآن مختبئاً في وهج الشمس، مما صعّب بشدة اكتشافه.
وأوضح عالم الفلك في معهد كارنيغي للعلوم، سكوت شيبارد، أن هذا الكويكب، المسمى AP72022، “يعبر مسار الأرض، ما يجعله جسماً فلكياً “ذا خطر محتمل”.
ومع ذلك، طمأن شيبارد بأن الكويكب لا يهدد في الوقت الحالي بضرب الأرض، لأنه يظل “بعيداً جداً” عندما يعبر مدار كوكبنا.
ويأتي التهديد من كون مسار هذا الكويكب، شأنه في ذلك شأن أي كويب آخر، سيتعدّل ببطء بسبب قوى الجاذبية التي تُمارَس عليه، لا سيما من الكواكب. لذلك يصعب القيام بأي توقعات على المدى الطويل للغاية.
لذلك فإن الخطر لا يزال افتراضياً بشدة، لكن في حالة حدوث تصادم، فإنّ كويكباً بهذا الحجم سيكون له “تأثير مدمر على الحياة كما نعرفها”، بحسب سكوت شيبارد. ومن شأن الغبار الذي سيصب في الغلاف الجوي في هذه الحالة أن يحجب ضوء الشمس، ويبرّد الكوكب ويسبب انقراضاً جماعياً للأجناس.
وقد اكتُشف كويكبان آخران في هذه المنطقة المعقّدة التي تصعب مراقبتها، بما في ذلك أقرب كويكب معروف إلى الشمس. لكنّ هذين الكويكبين لا يشكلان أي خطر على الأرض.
وقد رُصد حوالى 30 ألف كويكب من جميع الأحجام، بينها 850 كويكباً بحجم كيلومتر واحد أو أكثر، بالقرب من الأرض.