نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بيروت آتياً من دمشق، وعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين استهلها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيتوجها اليوم مع الرئيس ميشال عون بعد تأجيل الموعد الذي كان مقرراً أمس بينهما إلى اليوم، نظراً لتأخُّر الوزير الإيراني في دمشق.
فقد استبق عبد اللهيان الموقف الذي سيخرج عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بعد غد الأحد في الرياض حول إعادة تطبيع العلاقات الخليجية مع لبنان، تمهيداً لعودة السفراء، وتقدمت زيارته الاهتمامات الداخلية الموزعة على المجالات السياسية والمالية والاقتصادية والقضائية، مجدداً التأكيد على استعداد إيران لمدّ جسور التعاون مع الجمهورية اللبنانية في مختلف المجالات بشكل عامّ لا سيما اقتصادياً وتجارياً وإنمائياً بشكل خاص.
ولدى وصوله إلى مطار بيروت قال الوزير الإيراني إنّه طرح على رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، يوم التقاه في منتدى ميونخ منذ شهر تقريباً، استعداد إيران للمساهمة في بناء معملين لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان بقوة ألف ميغاواط لكل محطة، مبدياً استعداد بلاده للتعاون الكامل والدائم في مجالات عدّة إنمائية واقتصادية أخرى.
وأشار عبد الله هيان إلى أن زيارته إلى لبنان تأتي في سياق العلاقات الطيبة الأخوية والبناءة الموجودة بين البلدين الشقيقين، وستشكل مناسبة لعقد سلسلة لقاءات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين للتباحث وتبادل وجهات النظر معهم حول مختلف التطورات الجارية بهذه المرحلة.
والتقى عبد اللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يقارب الساعة، وخرج بعدها من دون الإدلاء بأي تصريح.
وقالت مصادر متابعة: إن البحث تركز حول تعزيز العلاقات اللبنانية الإيرانية واستعداد إيران لمساعدة لبنان في مختلف المجالات لا سيما في بناء معامل للكهرباء، وكذلك الانتخابات النيابية، مؤكداً على أهمية حصولها في موعدها واعتبار هذا الاستحقاق أساسياً لإخراج لبنان مما يعانيه.
كما التقى عبد اللهيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتشاور الطرفان بالتطوّرات السّياسيّة المحليّة والإقليميّة والدّوليّة، وقال “نحن في بيروت لنقول بصوت مدوٍّ إنّنا لا نريد إلّا الخير والهناء للبنان”. وأضاف “إننا على ثقة تامّة أنّه بفضل الحكمة والدّراية الّتي يتحلّى بها رجال الدوّلة في لبنان، وبفضل الرّوح الحيويّة الّتي يتحلّها بها الشعب اللبناني، سيتمكّن لبنان من إنجاز الاستحقاق الانتخابي المقبل بالشكّل الّذي يؤدّي إلى رسم مستقبل أفضل لهذا البلد العزيز”.
ورحب عبد اللهيان بعودة العلاقات الطّبيعيّة بين السعودية وإيران، وقال “هناك بعض الرّسائل المتناقضة الّتي نتلقّاها من السعوديّة ومن المسؤولين السّعوديّين، ونحن نتوقّع ونتمنّى من السعوديّة والمسؤولين السعوديّين أن يتحرّكوا في الاتّجاه الّذي يخدم مصلحة المنطقة وشعوبها”.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني اليوم الرئيس اللبناني ميشال عون، والأمين العامّ لحزب الله حسن نصر الله.