باشرت منظمات أممية وحقوقية العمل على تعليق عضوية النظام السوري في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بعد أيام على انتخابه، وذلك من خلال الضغط على المنظمة العالمية.
وأوضحت مصادر إعلامية أنّ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يمارس الضغط بشكل مباشر لوقف عضوية النظام السوري, وكذلك الجمعية الطبية السورية- الأميركية (سامز).
وبحسب تلك المنظمات فإن "الهدف حاليا هو تعليق عضوية النظام في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية؛ لأن سحب العضوية قد يكون من الصعب لاعتبارات قانونية.
وتستند المنظمات الإنسانية والأممية في تحركاتها ضد النظام السوري، على تحقيقات سبق وأن وثقت "جرائم الحرب" التي ارتكبها النظام في سوريا، وعمليات القصف الذي طال المستشفيات والنقاط الطبية بمختلف أشكالها.
وفي وقت سابق، شارك وزير الصحة التابع للنظام السوري "حسن الغباش"، باجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وذلك بعد انتخاب النظام عضواً بالمجلس.
في السياق، أعرب وزير الصحة الألماني، "ينس شبان" عن أسف بلاده لاختيار النظام السوري عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية رغم جرائمه المرتكَبة ضد المرافق الصحية.
وقال الوزير الألماني خلال مؤتمر صحفي في برلين، أمس الثلاثاء: إنه "لست سعيداً على الإطلاق لأن النظام السوري، الذي شن حرباً مدمرة ومميتة استمرت لعقد من الزمن ضد معارضيه، قد تم اختياره لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية".
وانتخبت منظمة الصحة العالمية، النظام السوري لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة، وهو منصب يسمح للنظام في أن يكون ممثلاً عن الشرق الأوسط في هذه العضوية.
وقالت منظمة الصحة العالمية عَبْر حسابها في "تويتر": "تم انتخاب سوريا (النظام السوري) كعضو جديد في منظمة الصحة العالمية ضِمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثاً لمدة 3 سنوات".
ولم تُشِر المنظمة إلى إمكانية أن تسمح العضوية للنظام السوري أن يكون ممثلاً في الشرق الأوسط عن المنظمة الدولية.
ولم يسلم من الهجمات العاملون في مجال الرعاية الصحية، ووسط القصف ومقتل المئات منهم، بات العاملون في المجال الطبي يخشون على أنفسهم، ما دفع الكثير منهم إلى مغادرة البلاد.
وأوضح تقرير "لجنة الإنقاذ الدولية" أنّ حوالي 70 في المئة من العاملين في القطاع الصحي غادروا البلاد، وباتت النسبة الآن طبيب واحد لكل 10 آلاف سوري.
والمنظمة ذاتها التي منحت "النظام السوري" العضوية "أحصت في وقت سابق، 337 هجوماً على مرافق طبية في شمال غربي سوريا بين عامَيْ 2016 و 2019. وأوضحت المنظمة أنّ "نصف المنشآت الطبية البالغ عددها 550 في المنطقة بقيت قَيْد الخدمة".