نداء بوست- أخبار سورية- الحسكة
استبعد رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” PYD صالح مسلم، حدوث تقارُب بين تركيا والنظام السوري، واصفاً اللقاءات الأخيرة بين الطرفين بـ”الزواج القسري”.
جاء ذلك في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، نشرته اليوم الأحد، تناول عدة ملفات منها مسار التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، ولقاءات قسد مع الأخير، ولقاءات حزب الاتحاد الديمقراطي مع الائتلاف الوطني السوري.
ورداً على سؤال حول بَدْء مسار التطبيع بين تركيا والأسد، قال مسلم: “دعني أشبّه اللقاءات التي تمت بين النظام السوري وتركيا بالزواج القسري؛ فالأطراف التي تسعى لإتمام هذا الزواج، سواء أكانت روسيا أم إيران، تعلم وتدرك أنه لن يدوم، ومصيره الحتمي الطلاق”.
وأكد مسلم أن “التناقضات كبيرة بين دمشق وأنقرة”، معتبراً أنه”إذا كان هذا التقارب يحقق الحل السياسي؛ فهو مرحَّب به، وإذا وضع حداً لهذه الحرب فهو مرحَّب به”.
ولا يعتقد مسلم أن هذا التطبيع سيتطور ويأخذ شكل العلاقات الودية، كسابق عهدها قبل 2011، لوجود تناقضات وخلافات كبيرة بين النظام السوري وتركيا، مؤكداً أن تلك التناقضات “أعمق بكثير من أن تقفز فوق كل شيء لمحاربة الإدارة الذاتية”.
في سياق آخر، أشار مسلم إلى أنه سافر إلى تركيا عدة مرات بين عامَيْ 2012 و2015، وقابل كبار مسؤولي وزارة الخارجية التركية.
ويضيف مسلم أن تلك اللقاءات كانت بمثابة محاولات لبناء علاقات بين الجانبين، موضحاً أنها بدأت بأول لقاء مع السفير التركي لدى سورية، في العاصمة المصرية، القاهرة، عام 2012، لتتطور الاتصالات، ويتم دعوته رسمياً من الخارجية التركية.
وأردف: “تمحورت لقاءاتنا حول إلحاق حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته العسكرية “وحدات حماية الشعب” YPG بصفوف المجلس الوطني السوري بداية، ثم بالائتلاف لاحقاً”.
وزعم مسلم أن ذلك سيكون دون أن تكون للحزب كلمة أو رأي، واعتباره ملحقاً لا أكثر.
كما أشار إلى أنه عقد لقاءات مع مسؤولين في الائتلاف، قائلاً: “طلبت منهم، بشكل مباشر، أن يكتبوا في برنامجهم السياسي عن حل القضية الكردية بشكل عادل، في إطار وحدة سورية، أرضاً وشعباً، لكنهم رفضوا حتى الإشارة إلى وجود قضية كردية، وأعتقد أن الرفض كان مرده ضغوط تركيا”.
وأردف: “لم ندخل في حوارات مباشرة مع الائتلاف السوري، لكن عقدنا اجتماعات ولقاءات مع أغلب قادته في مناسبات كثيرة، بحثنا كثيراً من المسائل والقضايا، بما فيها انضمامنا للائتلاف، لكن كل هذه الاجتماعات عُقدت بشكل سري، طرحنا رغبتنا بالانتساب إلى صفوف الائتلاف، لكنهم رفضوا بذريعة أن تركيا سترفض مشاركتنا”.