نداء بوست- أخبار سورية- حلب
أعلنت شركة ”مداد” للمحروقات العاملة بريف حلب الشمالي، استعدادها لتغذية محافظة إدلب بمادة المازوت بأسعار مناسبة، وذلك لتخفيف الأزمة التي تشهدها المنطقة منذ أسبوعين.
وأعربت الشركة في بيان عن أسفها من الحال الذي وصل إليه الأهالي في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، نتيجة أزمة المحروقات، التي تسببت بظاهرة الطوابير أمام محطات الوقود.
وترى الشركة أن سبب الأزمة هو احتكار سوق المحروقات، وفرض الحواجز رسوم كبيرة على دخول صهاريج المحروقات القادمة من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب، حيث يصل سعر برميل المازوت إلى نحو 150 دولاراً.
وأكدت أنها على استعداد تام لتأمين المازوت بسعر مناسب، وإيصاله إلى معبر الغزاوية (الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام في إدلب).
وبحسب البيان فإن الشركة مستعدة لتوريد برميل المازوت المعالج ذو النوعية الجيدة المناسب للسيارات بسعر 115 دولاراً، والمازوت العسلي المخصص للتدفئة بسعر 85 دولاراً.
كما أكدت أن المتسبب الرئيسي للأزمة في إدلب هو احتكار سوق المحروقات، مشيرة إلى أن مادتي الغاز والبنزين مصدرهما تركيا، وتدخلان مباشرة من معبر باب الهوى، في حين أن مادة المازوت المعالج والمكرر هما فقط من ريف حلب.
وخلال الأيام الماضية، شهدت محافظة إدلب أزمة محروقات خانقة هي الأولى من نوعها، حيث ظهرت الطوابير أمام محطات الوقود، وذلك بسبب انقطاع مادة البنزين والغاز المنزلي.
وتزامنت هذه الأزمة مع توجيه قنوات وصفحات محسوبة على ”هيئة تحرير الشام” اتهامات للفيلق الثالث في الجيش الوطني، بمنع دخول المحروقات إلى إدلب، وهو ما نفاه الفيلق وكذلك ناشطون إعلاميون في ريف حلب.
وقال مصدر في قيادة ”الفيلق الثالث” في تصريح صحفي وصل إلى ”نداء بوست” نسخة منه، إن مادتي الغاز والبنزين تدخلان بشكل مباشر من تركيا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى.
كما أكد أنه بشكل يومي يخرج المازوت المكرر والمعالج من حراقات ترحين ومراكز المعالجة المنتشرة بريف حلب إلى عفرين وإدلب بمعدل 2500 برميل يومياً.
ومضى بالقول: ”لو كان الفيلق الثالث بالفعل قد قطع المحروقات عن إدلب لما كان الوقود متوفراً في عفرين بشكل كبير، حيث أن آخر وجود عسكري للفيلق الثالث هو عند المدخل الغربي لمدينة أعزاز”.
في المقابل، نقلت وكالة ”أنباء الشام” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، عن ”المدير العام للمشتقات النفطية” أكرم حمودة، قوله: إن الباخرة المحملة بالبنزين والغاز وصلت إلى ميناء مرسين التركي الليلة الماضية، مؤكداً أن التوزيع في مدينة إدلب وريفها سيبدأ يوم الثلاثاء القادم.