وكان السوريون الذين ذاقوا مرارة الهجرة الأولى أمام مصير مشابه في هجرة أخرى نحو الدول الأوروبية بعد أن ذاقوا مرارة الحرب والتهجير على يد الروس الذي هجموت مرة أخرى.
مالك السعيد هو أحد السوريين الذي كان يقطن في العاصمة الأوكرانية “كييف” ونزح إلى “بولندا” بعد الهجوم الأخير من قبل القوات الروسية على أوكرانيا.
وقال السعيد في حديث ل”نداء بوست”: بعد أن رأينا الوحشية الروسية بحق السوريين في المحافظات السورية جهزنا أنفسنا لمغادرة أوكرانيا منذ الأحاديث الأولية عن نية روسيا شن هجوم باتجاه هذا البلد و ذلك خشية على حياة عائلتي”.
وأضاف في حديثه، “أعيش في هذا البلد منذ ما يقارب 20 عاماً ونزحت مع زوجتي و3 أطفال باتجاه الحدود البولندية حيث إن أغلب السوريين استقروا هنا حيث يتطلع الأغلب منهم إلى اللجوء إلى ألمانيا وهولندا”.
وأشار في حديثه “هناك دول مثل السويد أو الدنمارك لا تستقبل سوى الأوكرانيين فقط لذلك فإن سكان البلد غير الأصليين يتعرضون لمعاملة غير جيدة من خلال هذه التصرفات”.
وفي سياق متصل،يعيش الطلاب اللبنانيون في أوكرانيا أوضاعاً صعبة للغاية، وسط حالة من القلق الكبير والخوف الذي يعيشه عائلاتهم في لبنان، في ظل عدم قدرتهم على مساعدتهم أبنائهم، وحتى أحياناً صعوبة التواصل معهم للاطمائنان عنهم.
وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أنها أمّنت خروج 415 أردنياً عبر المعابر الحدودية التي تربط أوكرانيا مع عدد من البلدان الأوروبية المجاورة لها، وعلى النحو الآتي: 205 أشخاص أمّنت وصولهم إلى رومانيا، 88 إلى بولندا، 60 سهّلت وصولهم سلوفاكيا، 41 إلى هنغاريا و21 مواطناً أردنياً تابعت الخارجية وصولهم إلى مولدوفيا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية: “تمّ تأمين أبنائنا وبناتنا وعائلاتهم بأشكال المساعدة والدعم كافّة، وتوفير الخدمات الضرورية واللازمة لهم، والاطمئنان على سلامتهم وأحوالهم، والعمل على تسهيل عودتهم إلى المملكة”.
يذكر أن 22 مواطناً وصلوا الأردن فعلاً، قادمين من أوكرانيا عبر بودابست وبخارست ووارسو.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية قصفت عدداً من الأحياء المدنية خلال هجومها على أوكرانيا مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.