تحوّلت سوريا من بلد منتج لزيت الزيتون، إلى البلد الأول في بيع أقل كمية زيت في العالم، وذلك عقب انتشار صورة لظرف زيت زيتون يُباع في العاصمة السورية دمشق.
ويباع الظرف الذي يحتوي على 20 غراماً فقط من زيت الزيتون، بمبلغ 500 ليرة سورية (0.154 دولار أمريكي). في حين يباع كيلو الزيت في دمشق بـ 17 ألف ليرة سوريّة (حوالي 5 دولارات أمريكية).
وبررت الشركة التي تُنتج هذا النوع، بأنّ ثقافة الاستهلاك يجب أن تتغير لدى السوريين في مناطق سيطرة النظام، بسبب الحرب، مشيرةً إلى أنّ هذه الكمية (في إشارة إلى الظرف) مخصصة لبعض الشرائح كالطلاب.
كما أنّ الشركة المنتجة، أوضحت أنّ الظرف بنفس الكمية المشار إليها يُباع بـ 300 ليرة وليس بـ 500 ليرة سورية.
وقبل سنوات كانت سوريا تحتل المركز الثاني عربياً بعد تونس، بإنتاج الزيت، والسادسة عالمياً، ويعتبر الزيت من الزيت البكر الممتاز.
ووصل مجموع المساحات المزروعة بالزيتون في سوريا قبل حوالي 10 سنوات إلى ما يقارب 650,000 هكتار، وعدد أشجار الزيتون وصلت إلى أكثر من 90 مليوناً، منها 80٪ في المرحلة الإنتاجية.
وفي شمالي سوريا، تسبب قصف قوات النظام السوري إلى دمار معامل عصر الزيتون وإنتاج الزيت، كما أحرقت وقطعت قوات النظام آلاف الأشجار على امتداد سوريا.
ويعتبر الزيت والزيتون من أقدم المنتجات الزراعية في سوريا، كما تُعَدُّ سوريا الموطن الأصلي لشجرة الزيتون، وَفْق "ويكيبيديا".