نداء بوست – أخبار دولية – الجزائر
يجتمع القادة العرب، اليوم الثلاثاء، في قمة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ ثلاث سنوات، وسط تحديات متزايدة تواجه المنطقة فاقمتها أزمة جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
وتشهد القمة العربية في الجزائر على مستوى القادة مناقشة 7 قرارات رئيسية هي: الوضع في ليبيا وسورية واليمن ولبنان والعراق والسودان، إصلاح الجامعة العربية، مكافحة الإرهاب، الموقف من سد النهضة الإثيوبي، دعم تنظيم مصر قمَّة المناخ المرتقبة، ورفض التدخل الإيراني بالشؤون العربية.
ويُتوقع أن يصدر عن قمة الجزائر على مستوى القادة، استراتيجية هي الأولى من نوعها متعلقة بالأمن الغذائي، لا سيما بعد تَضرُّر دول عربية عدة من تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية التي اندلعت في شباط الماضي، وفق مصادر لوكالة الأناضول.
الأمين العامّ المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، سبق أن أوضح، الجمعة، في تصريحات صحفية، إلى أن أجندة قرارات القمة تتضمن الأزمات، لا سيما في سورية وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، ومكافحة الإرهاب، وأفكاراً مطروحة من الجزائر بشأن “إصلاح” الجامعة.
وقرارات القمة التي تصدر عن القادة تُصاغ عادةً في أروقة اجتماعين رئيسيين، الأول اجتماع كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين الذي عُقد الأسبوع الماضي، ثم اجتماع وزراء الخارجية الذي يومَي السبت والأحد.
ومن المعتاد أن يرفع الاجتماع الوزاري مشاريع القرارات لنظرها باجتماع القادة يومَي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويُسمح خلاله بإضافة بند يتعلق بآخر المستجدات.
ولا تصدر القرارات رسمياً من الجامعة العربية إلا بعد ختام القمة، بجانب إعلان باسم الدولة المضيفة، وسيكون معنوناً بـ “إعلان الجزائر”، ويكون بين القرارات والإعلان فضلاً عن بيان ختامي تشابه كبير معتاد بكل دورة للقمة.
في السياق ذاته قال مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية، عبد الحميد شبيرة، لصحيفة الشروق الجزائرية، السبت: إن بلاده “أدرجت ملفّ إصلاح الجامعة في أشغال القمة، وستعرض على قادة الدول المشاركة أفكاراً جديدة لم يسبق لها مثيل”، وفق قوله.
من يشارك في القمة؟
وفق رصد الأناضول لبيانات صادرة عن بلدان جامعة الدول العربية، سيشارك بالقمة أمير قطر، ورؤساء مصر، وفلسطين، وموريتانيا، والعراق، وتونس، وجزر القمر، والصومال، وجيبوتي.
كما يشارك رؤساء المجالس الرئاسية في كل من السودان واليمن وليبيا، بجانب نائب رئيس الإمارات، وولي عهد كل من الكويت والأردن.
وعلى مستوى منخفض ما بين رئيس حكومة، ونائب رئيس وزراء وممثل للرئيس أو الملك، أو وزير، يأتي تمثيل كل من السعودية، والمغرب، وسلطنة عمان، والبحرين، ولبنان.
ويستمر تجميد مقعد سورية داخل أروقة القمة العربية بسبب قرار الجامعة العربية في تشرين الثاني 2011، تعليق عضويتها، جراء اعتماد نظام الأسد الخيار العسكري لقمع الثورة السورية.
يذكر أنه عُقدت آخر قمة عربية في 2019 بتونس، بينما تأجلت عاميّ 2020 و2021 بسبب التدابير المرتبطة بجائحة كورونا.