نداء بوست -أخبار سورية- الدوحة
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، اليوم السبت، أن الشعب السوري لم يكن لديه الخيار في البقاء أو الخروج من بيته، بل خرج مرغماً خوفاً من القتل والاغتصاب والاعتقال، لا يوجد شخص يترك منزله ويختار العيش في خيمة تحت الأمطار والثلوج.
جاء ذلك خلال مشاركته لفعّاليات النسخة العشرين لمنتدى الدوحة، والذي انطلق اليوم السبت تحت عنوان “التحوّل إلى عصر جديد”.
وشارك المسلط ضمن أعمال المنتدى في جلسة بعنوان “دور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سورية وما بعدها”.
وقال: إن “تقديرنا للدول لا يعني أن السوريين ذهبوا إلى نزهة في أوروبا، لكنهم هربوا من البراميل المتفجرة”.
وأضاف المسلط: إن “الشعب السوري لم يختر الخروج من بيته ولا أحد يخرج من منزله للعيش في خيمه تحت الأمطار!”.
وأعرب رئيس الائتلاف الوطني عن شكره لتضامن الدول مع أزمة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنه “علينا البحث في المسبب الأصلي للأزمة”.
ولفت إلى أن نفس الطائرات التي قصفت سورية تقصف الآن أوكرانيا، وأن “نفس المرتزقة الذين جاء بهم بوتين إلى سورية هم الآن في أوكرانيا”, في إشارة منه إلى الدور الروسي في قتل وتهجير السوريين.
وتساءل المسلط خلال كلمته بأنه “إلى متى يستمر الفيتو الروسي والعجز الدولي؟”.
وذكر أن 75% من السوريين في مناطق النظام يرغبون بالخروج من هذه المناطق، متسائلاً: “فماذا تفهمون من هذا الرقم؟”.
وشدد المسلط على أن “قضيتنا في سورية سياسية وليست أزمة إنسانية، وعلينا البحث عن حل لإنهاء هذه الأزمات في ظل عجز دولي”.
وأعرب عن تمنياته بأن يتضمن منتدى الدوحة القادم الحديث عن التنمية والتطوير بدلاً من الحديث عن الاستجابة للاجئين.
ويضم المنتدى أبرز القادة والسياسيين وصُنّاع القرار من جميع أنحاء العالم، لمناقشة عدد من المواضيع الأساسية.
وكان الائتلاف الوطني السوري, أصدر تصريحاً صحافياً في وقت سابق اليوم, أدان فيه هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على أراضي المملكة العربية السعودية، والتي استهدفت منشآت حيوية ومحطات بترول وأماكن مدنية في جدة وجازان.
وأكد الائتلاف على وقوفه وتضامُنه مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وعلى دعمه الكامل لكافة الإجراءات التي تقوم بها لحماية أمنها واستقرارها وحماية المنطقة من الاعتداءات الإيرانية عبر ميليشياتها المختلفة والتي تستهدف “النسيج والأمن الاجتماعي بقدر ما تستهدف البنى التحتية والمناطق الحيوية”.