"نداء بوست" -حوارات- خاص
كشف القيادي في جماعة الإخوان المسلمين زهير سالم أن مرسوم رئيس النظام السوري بشار الأسد بإلغاء منصب المفتي بهدف إلى إلغاء المرجعية الفقهية لأهل السنة والجماعة.
وقال زهير سالم في تصريحات خاصة بموقع "نداء بوست" إن "بعض السوريين "يخطئ حين يظن أن هذه المرسوم هو عبارة عن معركة مع المفتي السابق أحمد حسون، حيث أنه لا يوجد هناك أي صراع بينهما، إنما المعركة هي على الإسلام والمسلمين في سورية، ومع الهوية الإسلامية والمرجعية الإسلامية السورية والشعب السوري المسلم الذي نبذهم بشار الأسد تحت عنوان اللامتجانسين مع نظامه".
وأشار سالم "ليس الخطير في الأمر أن يلغى منصب مفتي الجمهورية، إنما إلغاء المرجعية الفقهية لأهل السنة والجماعة في سورية، وهناك الكثير ممن فرحوا بإقالة حسون، ولكن يجب التأمل في ثنايا المرسوم، وهو تعزيز المجلس العلمي الفقهي في سورية الذي أسند إليه أمر الفتوى الشرعية الفقهية".
وأضاف "لو نظرنا إلى تكوين هذا المجلس سنجد أنه مزيج من الأديان والمذاهب، وستجد أنه هؤلاء سيحددون لنا في القريب متى سنصوم، ومتى سنفطر، ومتى سيحددوا لنا أمور شريعتنا الخاصة بالمسلمين، فالمجلس سيكون فيه شيوخ عقل والشيوخ العلويين، وكذلك من الرافضة اتباع الولي الفقيه وحتى سيكون في هذا المجلس مسيحيون والبطاركة وجميعهم سيشاركوا في الإفتاء للمسلمين".
وأوضح سالم أن هذا هو المضمون الحقيقي الذي يجب علينا أن نحذره، ويجب علينا أن نفتح ونرفع الصوت جميعاً ضد هذا القرار الذي يهدف إلى حرب على شريعة الإسلام وهوية المسلمين ومحاولة تمييع الدين".
وتضمن مرسوم الأسد أيضاً، تعزيز دور "المجلس العلمي الفقهي" وتوسيع صلاحياته، لتشمل "تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية، والتماس الأهلة وإثباتها، وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات، والشعائر الدينية الإسلامية".
كذلك أوكل المرسوم للمجلس مهمة "إصدار الفتاوى المسندة بالأدلة الفقهية الإسلامية المعتمدة على الفقه الإسلامي بمذاهبه كافة، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها".