نفذ مجهولون هجوماً على تجمع مؤيد للنظام السوري، في ريف حمص الشمالي، وقاموا بتمزيق صور رئيسه "بشار الأسد"، مساء أمس الثلاثاء، وذلك تعبيراً عن الرفض للانتخابات والفعاليات الداعمة لها التي تم تنظيمها في المنطقة.
وقال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إن شخصان يستقلان دراجة نارية، أطلقوا النار على "الخيمة الانتخابية" في بلدة "الفرحانية" قرب مدينة "تلبيسة"، ولاذا بالفرار، مضيفاً أن الهجوم أدى إلى مقتل "عمار فوزي تلاوي"، وهو أحد المسؤولين عن تنظيم هذه الفعالية.
وقام مجهولون بتمزيق صور "بشار الأسد" التي فرضت الأفرع الأمنية على الأهالي والتجار تعليقها في الساحات العامة ببلدتي "الدار الكبيرة" و"السعن"، بريف حمص الشمالي.
وشهدت المنطقة بعد هذه الحوادث، استنفاراً أمنياً كبيراً، حيث سيرت قوات النظام بالتعاون مع مجموعات "منهل الصلوح" الموقعة على اتفاق التسوية، دوريات على أوتوستراد حمص – حماة، كما نصبت حواجز مؤقتة على المفارق المؤدية إلى البلدات التابعة لمدينتي "تلبيسة" و"الرستن".
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا 2011" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف خيمة "الفرحانية"، مهددة بمزيد من العمليات تستهدف "كل من يحضر هذه المجالس".
ويوم أمس الثلاثاء، قال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إن الأفرع الأمنية أجبرت أهالي منطقة "الحولة" بريف حمص الشمالي الغربي، على الخروج بمسيرة مؤيدة لـ"بشار الأسد"، وإعلان الدعم له في الانتخابات القادمة، كما فرضت على تجار "الرستن" طباعة صور لـ"الأسد" وتعليقها في شوارع المدينة.
وأكد المصدر أن شعبة الأمن العسكري في منطقة "الحولة" منحت الأشخاص الذين حضروا المسيرة بطاقات "كف بحث"، وتعهدت بالتوقف عن ملاحقتهم في حال مشاركتهم بالمسيرات المؤيدة لـ"الأسد"، في حين هددت المتخلفين وبشكل خاص الموظفين بالملاحقة والفصل.
تجدر الإشارة إلى أن النظام يولي أهمية كبيرة للانتخابات التي سيتم تنظيمها في ريف حمص الشمالي، حيث يشرف على المسيرات والفعالية المتعلقة بها شخصيات كبيرة في "حزب البعث" ومسؤولين في المحافظة، وذلك كونها الأولى التي تجري في المنطقة منذ اندلاع الثورة، وسعياً للادعاء بأن المناطق التي دخلت باتفاق "تسوية" تؤيد "الأسد".