نداء بوست- أخبار سورية- حلب
أقرت قناة “روناهي” الفضائية المقربة من “قسد”، بمسؤولية الأخيرة عن اغتيال الناشط الإغاثي عامر ألفين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي قبل أشهر.
وقالت القناة في تقرير: إن “قسد” هي من قتلت ألفين، مدعية أنه مسؤول عن عمليات تغيير ديمغرافي في مدينة عفرين، وكان يعمل مع الاستخبارات التركية.
وفي 15 حزيران/ يونيو الماضي، استهدف مجهولون سيارة ألفين مدير مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية IYD بعبوة ناسفة، أثناء توجهه إلى مكان عمله، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأدانت الأمم المتحدة مقتل ألفين، وطالبت بفتح تحقيق في الحادثة، حيث أعرب المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، عن “الحزن الشديد لوفاة عامل الإغاثة وهو في طريقه إلى العمل”.
وأضاف دوجاريك في تصريح للصحفيين في المقر الدائم للأمم المتحدة: إن “هذه المأساة تذكير صارخ باستمرار الأعمال العدائية في سورية، والتي تودي بحياة المدنيين وعمال الإغاثة”.
وأشار المتحدث الأممي إلى مقتل 23 عاملاً في المجال الإنساني في شمال غربي سورية منذ عام 2020.
من جانبه، أدان نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك كتس، اغتيال ألفين ودعا إلى “إجراء تحقيق كامل”.
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر: إن ألفين كان مسؤول إغاثة في شمالي سورية، وكان يعمل مع منظمة شريكة لليونيسف منذ سنوات.
وتقدمت خضر بأحر التعازي لعائلته ولـ”هيئة الإغاثة الإنسانية”، لافتة الانتباه إلى أن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني في سورية، ازدادت عبر السنين، داعية لحماية عمال الإغاثة أينما كانوا.
كما أشارت إلى أن”هيئة الإغاثة الإنسانية” هي منظمة شريكة لليونيسف منذ أكثر من ستة أعوام وهي تقدم المساعدات في مجال المياه والصرف الصحي لأكثر من 270 ألف شخص في شمال غربي سورية من بينهم الكثير من الأطفال.
وشددت خضر على أن “عمال الإغاثة في سورية وأينما كانوا ليسوا هدفاً، ولا شيء يبرر الهجمات على منظمات الإغاثة أو طواقمها أو المساعدات التي تقدمها”.