أعلنت وزارة الدفاع الروسية إغلاق المعابر الثلاثة التي تحدثت عن فتحها الأسبوع الماضي بين المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وريفي إدلب وحلب.
وقال نائب "مركز المصالحة الروسي في سوريا" الفريق أول "ألكسندر كاربوف" إنه اعتباراً من اليوم الثلاثاء "سيتم تعليق عمل ممرات "سراقب" و"ميزناز" بريف إدلب، و"أبو زيدين" شرق حلب، لحين استقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تضمن سلامة المواطنين".
وزعم "كاربوف" في بيان أن سبب إغلاق هذه المعابر هو "قيام التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مناطق القوات التركية بقصف تلك الممرات وتعطيل حركة خروج المواطنين والمركبات"، على حد قوله.
ويوم الأربعاء الماضي أعلنت روسيا عن توصلها لاتفاق مع تركيا يقضي بفتح 3 معابر في ريفي إدلب وحلب، وهو ما نفاه مسؤول رفيع معني بالملف السوري في وزارة الخارجية التركية.
وأوضح المسؤول في حديث خاص لموقع "نداء بوست" أن أنقرة رفضت طلباً قدمته موسكو في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن الإعلان الروسي هدفه الضغط على تركيا.
وخلال الفترة الماضية أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح معابر تربط بين المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام ومدن وبلدات شمال غربي سوريا، إلا أنها لم تلق إقبالاً من قبل المدنيين والنازحين الذين أكدوا رفضهم العودة إلى مناطقهم في ظل وجود قوات النظام.
جدير بالذكر أن إعلان روسيا عن فتح المعابر سبقه تصعيد عسكري وقصف غير مسبوق، طال المناطق الحدودية مع تركيا ومشفى في مدينة "الأتارب" غرب حلب، كما تزامن مع مظاهرات شعبية رافضة للفكرة.