نداء بوست- أخبار سورية- حماة
أكدت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “إيمج سات إنترناشيونال”، أن روسيا سحبت قطعاً عسكرية من سورية، ونقلتها عبر البحر إلى أراضيها.
ونشر الموقع صوراً تظهر قيام روسيا خلال الأسابيع الماضية بتفكيك منظومة الدفاع الجوي “إس 300” المتمركزة قرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي، ونقلت رادار المنظومة إلى قاعدة حميميم، والبطارية إلى ميناء طرطوس.
وبحسب الموقع فقد تم في ميناء طرطوس تحميل البطارية على سفينة روسية متجهة إلى ميناء “نوفوروسيسك” على البحر الأسود، ومن المتوقع أن تصل السفينة يوم الجمعة القادم.
وحول الأسباب المحتملة لهذه الخطوة، رجح الموقع أن تكون البطارية أعيدت إلى روسيا من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن تضررها خلال الحرب التي اندلعت مع أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي.
وأواخر تموز/ يوليو الماضي، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس أنه في أيار/ مايو من هذا العام، فتحت القوات الروسية في سورية النار على طائرات إسرائيلية باستخدام أنظمة دفاع مضادة للطائرات من طراز S-300 أثناء هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في مصياف.
وحينها نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن غانتس قوله: إن الطائرات الإسرائيلية لم تكن في الأجواء في أثناء إطلاق بطارية “إس 300” الصواريخ، من دون أن يؤثر ذلك على التنسيق مع روسيا في سورية.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى التي يتم فيها استخدام منظومة الدفاع الجوي “إس 300” ضد المقاتلات الإسرائيلية، في الأجواء السورية، منذ قيام روسيا بتسليمها للنظام السوري عام 2018.
ومن المؤكد أن البطاريات الموجودة في سورية يتم تشغيلها من قبل الجيش الروسي ولا يمكن إطلاقها دون موافقته.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن ذلك كان تطوراً مقلقاً لإسرائيل، التي نفذت مئات الغارات الجوية داخل سورية، استهدفت ما تقول إنه شحنات أسلحة متجهة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ومواقع أخرى مرتبطة بإيران.
ويوم الخميس الماضي، أغارت المقاتلات الإسرائيلية على مواقع في منطقة مصياف التي يعتقد أنها تُستخدم كقاعدة للميليشيات الإيرانية، وقد استهدفت إسرائيل نقاط عسكرية في المنطقة عدة مرات خلال السنوات الأخيرة.
الجدير بالذكر أن روسيا تحتفظ إلى جانب تزويد النظام السوري بمنظومات دفاع جوي، بأحدث أنظمة الدفاع الجوي من طراز “إس 400” لحماية قواتها في سورية، لكنها لم تستخدمها حتى الآن ضد الطائرات الإسرائيلية.