استهدفت الطائرات الحربية الروسية مساء اليوم الأحد معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي سوريا، بعد ساعات من قصف قوات النظام السوري لمشفى في مدينة الأتارب غرب حلب، وإيقاعه 7 ضحايا مدنيين.
وأكد عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني السوري بمحافظة إدلب "فراس الخليفة" شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية، استهدفت معملاً للإسمنت، ومحطتي وقود، وكراجاً للسيارات في منطقة معبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي، والتي تضم عدداً من المنشآت الحيوية.
وأسفر القصف عن سقوط ضحية وإصابة شخص واحد، فضلاً عن اندلاع حرائق ضخمة، ووقوع أضرار مادية بمواد مستوردة كانت محمّلة على الشاحنات.
وقال "الخليفة" في تصريح لـ "نداء بوست" إن الطيران الروسي شن في الوقت ذاته غارتين جويتين على حرش "القياسات" في محيط قرية "بسنقول" قرب الطريق الدولي M4 جنوب إدلب، كما تم استهداف كل من أريحا والرامي وبينين وسرجة بقذائف المدفعية.
وذكر أن قوات النظام السوري ارتكبت صباح اليوم مجزرة، بعد قصفها مشفى مدينة الأتارب الجراحي بريف حلب الغربي، حيث قُتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني).
وأشار إلى خروج المشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية، كما نوه بأن حصيلة القتلى غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين.
وأضاف أن مدينة الأتارب تعتبر من أكبر المدن بريف حلب الغربي، وتعرض أكثر من 30 بالمئة من المباني فيها للتدمير جراء القصف الممنهج.
وتابع: "على الرغم من خضوع الشمال السوري لاتفاق وقف إطلاق النار منذ عام فإن قوات النظام وروسيا واصلتا القصف واستهدف المدنيين، حيث استجاب الدفاع المدني السوري منذ 6 آذار 2020 حتى أمس السبت 20 آذار 2021 لأكثر من 1,250 هجوماً من قبل النظام وروسيا، من بينها أكثر من 90 هجوماً بالطيران، تم فيها شن 250 غارة".
ووفقاً لـ"الخليفة"؛ أدت تلك الهجمات لمقتل 167 شخصاً من بينهم 13 طفلاً و13 امرأة.
وشدد على أن التصعيد الجديد يهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً يعيشون في المخيمات الحدودية مع تركيا، والتي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً أعلنت فيه إبلاغ الجانب الروسي بضرورة الوقف الفوري للهجمات، مضيفة أنها وجهت التحذيرات اللازمة للقوات التركية في المنطقة، تزامناً مع متابعة التطورات.
وتصاعدت هجمات كل من روسيا والنظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية على منطقة شمال غربي سوريا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار "التركي – الروسي" المبرم في شهر آذار /مارس 2020، ولم تقتصر الهجمات على الأراضي السورية، بل امتدت لتشمل الأراضي التركية، حيث سقطت قذيفتان قبل أيام في ولاية كيليس جنوب البلاد دون وقوع إصابات.