نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أعلن عضو مجلس أمناء “الأمانة السورية للتنمية” التابعة للنظام، “فارس كلاس”، عن بدء المرحلة الثانية من عملية ترميم وإصلاح قوس النصر الأثري ضمن مدينة تدمر.
يأتي ذلك عقب توقيع اتفاقية رسمية بين المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لحكومة الأسد، مع مركز إنقاذ الآثار التابع لمعهد الثقافة المادية في أكاديمية العلوم الروسية أمس الخميس في العاصمة دمشق.
ورصد مراسل “نداء بوست”، تصريحات “فارس كلاس” الذي تحدث عن بدء المرحلة الثانية من أعمال ترميم قوس النصر، بالشراكة مع ثلاث جهات روسية وأخرى تابعة للنظام.
وأشار عضو “الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها أسماء الأسد، إلى وجود ثلاث مراحل جديدة ستعمل على تحديد إشراك المجتمع بعملية الترميم داخل مدينة تدمر القديمة والحديثة على حدّ سواء، بالاعتماد على جهود الخبراء والمنقبين وعلماء الآثار، إضافةً لجهود أبناء المنطقة الذين سيلعبون دوراً مهماً بحسب وصفه بما يخص الحصول على معلومات تفيد بمناطق تواجد الآثار التي لم يتم العثور عليها من قبل.
من جهتها قالت مديرة معهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم “ناتاليا سولوفيوفا” لوكالة أنباء النظام “سانا”: إن “مشروع ترميم قوس النصر الأثري داخل تدمر، له رمزية كبيرة، بالإضافة لما يمثله من أهمية تاريخية، داعيةً جميع الأطراف لبذل قصارى جهدهم لإتمام هذا العمل بشكل ناجح.
ونقل مراسل “نداء بوست” في حمص عن أحد أبناء مدينة تدمر قوله: إن روسيا تسعى جاهدة لكبح جماح التوسع الإيراني في ريف حمص الشرقي، ولا سيما منقبي الآثار الإيرانيين الذين تم إدخالهم للمدينة الأثرية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، والذين بدؤوا فعلاً بعمليات الحفر والتنقيب عن الآثار بمحيط قلعة تدمر تحت حراسة أمنية من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وحلفها الأبرز ميليشيا حزب الله اللبناني.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن عناصر من ميليشيا “لواء فاطميون” قاموا بنهب عشرات القطع الأثرية التي نجحوا باستخراجها من المدافن الأثرية وأطراف قلعة تدمر، أمام أعين الأهالي الذين وقفوا عاجزين عن منعهم، خشية الاعتقالات التعسفية في ظل غياب أي دور للمؤسسات الأمنية التابعة لنظام الأسد والمسؤولة عن حماية التراث السوري.
تجدر الإشارة إلى أن سيطرة مقاتلي تنظيم داعش على مدينة تدمر خلال عام 2015، تسببت بجريمة شنعاء بحق الإرث السوري، عقب تدميرهم لمعبد بل ومعبد بعل شمين، إضافةً إلى إلحاقهم الضرر بقوس النصر.
كما طالت قذائف وصواريخ قوات النظام وحليفته روسيا قوس النصر، الذي يعود تاريخ بنائه لما بين عامَيْ 193-211 نهاية القرن الثاني من الميلاد.