نداء بوست-أخبار سورية-بيروت
أجرت “الرابطة السورية لكرامة المواطن” استبياناً كشفت فيه أن معظم اللاجئين السوريين في لبنان، ورغم ظروفهم الصعبة التي يواجهونها، لا يريدون العودة إلى سورية بالظروف الحالية، لا سيما في ظل حكم نظام الأسد.
وأجرت الرابطة استبياناً مع 438 سورياً في لبنان، أجاب 73% من المشاركين حول العودة إلى سورية أن لديهم مخاوف أمنية مباشرة أو غير مباشرة على حياتهم.
وأشارت أن نحو 39% من المشاركين أكدوا أن إجبارهم على العودة سيعرض حياتهم للخطر، وأوضح 23% منهم أنهم سيتعرضون لتهديد التجنيد الإجباري، و11% للتهديد المباشر والشخصي.
ولفت الاستبيان إلى أن العديد من السوريين في لبنان يفضلون استخدام “قوارب الموت” للهجرة إلى أوروبا عن مواجهة العودة إلى سورية في الظروف الحالية.
ونوه الاستبيان أن 30% من المشاركين سيلجأون لمحاولة الفرار إلى دول أخرى إذا أجبروا على العودة إلى سورية بطرق قانونية أو غير قانونية، بينما نفى 37% وجود أي خطط لديهم في حال اضطروا للعودة إلى سوريا.
وأكدت الرابطة أن “هذا يعد مؤشراً خطيراً على موجات جديدة محتملة من النزوح الجماعي إلى أوروبا”.
بدوره، شكك مصدر أممي بإحصائية السلطات اللبنانية حول أعداد اللاجئين السوريين في البلاد.
ونقل موقع جنوبية اللبناني عن المصدر الأممي قوله: إن الأعداد أقل بكثير من الأعداد المُعلن عنها رسمياً.
وبحسب المصدر فإن الدوائر اللبنانية تؤكد أن أعداد اللاجئين السوريين تتجاوز الـ 2 مليون، في حين أن المفوضية السامية لحقوق اللاجئين “UNCHR” تؤكد أن العدد لا يتجاوز الـ 850 ألفاً، غالبيتهم من منطقة القلمون.
وأضاف أن السلطات لن تتمكن من إعادة جميع اللاجئين خلال السنوات العشرة المقبلة، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من السوريين سيبقون في لبنان، لاعتبارات وظروف فرضها الواقع اللبناني ويحتاجها في عملية إعادة الهيكلة الاقتصادية اللبنانية.
وخلال وقت سابق، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هكتور حجار أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان يقارب مليونين وثمانين ألف شخص.
ونقل موقع صوت لبنان عن الوزير اللبناني قوله: إن ذلك يفوق قدرة لبنان على استيعابهم.
وزعم أن المنظمات الدولية لا تريد المساعدة على العودة، ولا تريد العودة الطوعية بمبادرة من الدولة اللبنانية.
وكذلك لفت إلى أنها لا تريد تأمين المياه النظيفة، ولا تريد إزالة الحفر الصحية، ولا تريد إزالة النفايات”.
وتسائل حجار قائلاً : “ماذا تريد وماذا يدور في فكرها؟ هل تعتقد هذه المنظمات أن لبنان يستطيع تمويل مليونين وثمانين ألف شخص ويزيل نفاياتهم ويؤمن مياههم وينظف الحفر الصحية ويؤمن الطبابة؟.
وأضاف الوزير اللبناني في حديثه “نود أن نعرف بم يفكرون وما هي الحلول التي يطرحونها؟”.