نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
وجه ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، جملة من الانتقادات للفصائل العسكرية وتحديداً لهيئة تحرير الشام، المسيطرة على محافظة إدلب، وذلك بسبب الردّ الهزيل على المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في بلدة كفر جالس.
وتساءل السوريون عن سبب غياب أرتال هيئة تحرير الشام التي وجهتها قبل أسابيع قليلة إلى مدينة عفرين لقتال الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، وتوسيع نفوذها في المنطقة.
كما طالت الانتقادات الجيش الوطني السوري الذي حصر مهامه بإدارة المعابر في ريف حلب الشمالي، وتحصيل الضرائب والإتاوات على الحواجز التابعة له في المنطقة.
وكتب الصحافي قحطان مصطفى على صفحته على موقع فيسبوك: ”القادة والجحافل والجيوش والأرتال، من جرابلس إلى إدلب، بمختلف مسمياتهم وأيديولوجياتهم، يحتفظون بحق الرد، ويكتفون بالدعاء على مَن قصف النازحين في المخيمات.. 6 شهداء و66 جريحاً فقط”.
وأضاف: ”هل سنشاهد أرتال الجولاني بعصائبها وغربانها وعربانها وعدتها وعتادها، تتوجه لقصف مناطق نظام الأسد انتقاماً لمجزرة النازحين في المخيمات؟! على غرار تلك الأرتال التي توجهت إلى أعزاز في معركة ذات المعابر؟!”.
من جانبه، غرد الباحث فراس فحام بالقول: ”بدأت حسابات البروباغندا التابعة لهيئة تحرير الشام، الترويج للردّ على مجزرة إدلب اليوم، حيث تتحدث عن قتلى وجرحى في صفوف النظام، في محاولة لامتصاص الاحتقان الشعبي.. الرد الحقيقي أن توجهوا نصف الأرتال التي وجهتموها على أعزاز باتجاه سراقب لاستعادتها إنْ كنتم صادقين”.
بدوره، تساءل الباحث عباس شريفة عن ما إذا ستتم ”مشاهدة نصف الأرتال التي وجهتها هيئة تحرير الشام لقتال الفيلق الثالث قبل أسبوع تتوجه إلى جبهات النظام الذي أوغل في دماء المدنيين اليوم”.
وعقب المجزرة التي راح ضحيتها ثمانية مدنيين وأكثر من 75 مصاباً، تداولت حسابات تابعة للفصائل استهداف مواقع لقوات النظام السوري بقذائف الهاون وقذائف المدفعية وتكبيدها خسائر رداً على قصف المخيمات بصواريخ “أرض-أرض”.